عشية الاستفتاء المقرر غداً في شبه جزيرة القرم الأوكرانية على انضمامها إلى روسيا، اتسمت تعاملات أسواق المال والسلع بحذر شديد، أدى إلى تراجعات كبيرة في أسعار الأسهم وارتفاع للنفط، إلى جانب الين والذهب اللذين يُعتبران ملاذين آمنين للمستثمرين. ويتوقع ان تنعكس حركة الاسواق الدولية على البورصات العربية اليوم. (راجع صفحة 13). وسجلت بورصة موسكو تراجعاً فاق أربعة في المئة، وفقد مؤشراها «ميسيكس» و «آر تي أس» 4.22 و4.58 في المئة بعدما تخطى التدهور نسبة خمسة في المئة. وبذلك انخفض المؤشران إلى مستوى لم يسجل منذ أيلول (سبتمبر) 2009. وفيما لم يطرأ على الأسهم الأميركية تغيّر يذكر عند فتح الأسواق بعد يوم على تسجيل مؤشر «ستاندرد آند بورز» 500» أكبر انخفاض له منذ مطلع شباط (فبراير)، خسرت الأسهم الأوروبية 0.6 في المئة من قيمتها على مؤشر «يوروفرست 300» لكبرى الشركات الأوروبية، واقتربت من أكبر خسارة أسبوعية منذ كانون الثاني (يناير)، فيما اقترب مؤشر «داكس» في ألمانيا، حيث الشركات تعاني أكبر انكشاف على روسيا بين الشركات الأوروبية، من مستواه المتدني الذي بلغه في ذروة أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو، إذ تراجع 0.7 في المئة. وهبط مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية 3.3 في المئة مسجلاً أدنى مستوى في شهر، إذ تكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ تسعة شهور، وأقبل المتعاملون على شراء الين لتتجه العملة اليابانية إلى تحقيق أكبر مكسب أسبوعي في أكثر من شهر في مقابل الدولار. وارتفع سعر الذهب إلى مستوى قياسي جديد في ستة أشهر متجاوزاً 1380 دولاراً للأونصة واتجه إلى أكبر مكسب أسبوعي منذ أربعة أسابيع بدعم من تراجع أسواق الأسهم. وصعدت أسعار خام القياس الدولي مزيج «برنت» فوق 108 دولارات للبرميل في العقود الآجلة. وزادت عقود «برنت» تسليم نيسان (أبريل) دولاراً إلى 108.39 دولار للبرميل. وارتفعت عقود الخام الأميركي الخفيف 90 سنتاً إلى 99.10 دولار للبرميل.