وقّعت الحكومة السعودية ممثّلة ب «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» و «المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، في الرياض، اتفاق تعاون تقدّم بموجبه المملكة 31 مليون دولار، خصّصت للاستجابة لنداء الأممالمتحدة العاجل لليمن. وأفاد مصدر في المفوّضية «الحياة» بأن «هذه المساهمة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية، تأتي في وقت تدهورت الأوضاع الإنسانية في اليمن بشدّة بسبب عدم الاستقرار السياسي والنزاع والأزمة الاقتصادية والمالية، ما نتج منه شبه انهيار للخدمات الأساسية». وتأثّر اليمن فعلاً بإحدى أكبر حالات الطوارئ الإنسانية حول العالم، إذ يحتاج معظم الشعب اليمني إلى مساعدات إغاثية عاجلة من مسكن ومواد إغاثة وخدمات أساس مثل الغذاء والصحة. ووفقاً للمصدر: «من خلال هذه المساهمة ستقدم المساعدة للنازحين اليمنيين داخل بلادهم، عبر توفير المأوى وإعادة تأهيله وتوزيع مواد الإغاثة الأساس ونشاطات الحماية». ووقّع عن «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على المركز عبد الله الربيعة، فيما وقّع عن المفوّضية الممثّل الإقليمي للمفوّضية بالإنابة لدى دول مجلس التعاون الخليجي، نبيل عثمان. وعبّر عثمان في بيان عن «شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وللشعب السعودي على مساهمته الكريمة، التي جاءت في الوقت المناسب لمساعدة آلاف النازحين اليمنيين، الذين تضرّروا بشدة إثر الصراع السياسي المستمر». وأضاف أن هذه المساهمة السعودية ستساعد المفوّضية في توفير المأوى والمساعدات الإنسانية العاجلة لليمنيين النازحين داخلياً. وأوضح الربيعة أن البرنامج الذي وُقّع هو الرابع مع المفوّضية الذي يُعنى بالنازحين داخل اليمن، مشيراً إلى أن كلفة البرنامج بلغت 31 مليون دولار. ومن المقرّر أن يستفيد من البرنامج أكثر من 800 ألف شخص عبر تقديم المواد الأساسية والمأوى الطارئ ومساعدات الإيواء المحسّن، وتأهيل المراكز الجماعية وتجمّعات النازحين داخل اليمن، إضافة إلى شبكات الحماية الاجتماعية.