اتفق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مع المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين على تنفيذ الأخيرة برنامجاً يُقدِّم المساعدة للنازحين في الداخل اليمني بتكلفة تصل إلى 31 مليون دولار أمريكي، فيما أبدت المفوضية ارتياحها لمساعدة الرياض المحتاجين دون النظر إلى الدين أو العرق. وقدَّر مركز الملك سلمان، الذي سيتحمل تكلفة البرنامج، العدد المتوقع للمستفيدين منه بأكثر من 800 ألف يمني سيحصلون على مواد إغاثية أساسية وإيجارات شهرية وخدمات أخرى. وأفاد المشرف العام على المركز المستشار في الديوان الملكي، الدكتور عبدالله الربيعة، بالاتفاق مع مفوضية اللاجئين على توفير مآوٍ طارئة آمنة لنازحي الداخل اليمني وتقديم أنشطة حماية ومساعدات إيواء مُحسَّن وتأهيل للمراكز الجماعية إضافةً إلى المواد الإغاثية. وحثّ الدكتور الربيعة، في تصريحات له أمس بعد إبرام اتفاق في الرياض مع المفوضية، مسؤولي الأخيرة على سرعة إنجاز ما تم التوصل إليه ليستفيد اليمنيون المكنوبون منه في أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى «المتابعة المستمرة لجميع البرامج التي سبق لنا إبرامها مع عدة جهات لتقديم المساعدات لليمن». وهذا الاتفاق هو الرابع؛ إذ سبقته 3 اتفاقات للمركز مع منظمات أممية هي البرنامج الإنمائي (يو إن دي بي) «يونيسيف» المعنيَّة بالأطفال و»الصحة العالمية». وبموجب الاتفاقات الثلاث؛ حصلت المنظمات على أكثر من 15 مليون دولار حتى الآن من إجمالي تكلفة التنفيذ المُقدَّرة بأكثر من 53 مليون دولار يتحملها المركز. ورأى نائب المفوّض الأممي السامي لشؤون اللاجئين، نبيل عثمان، أن تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة جاء في الوقت المناسب، معتبراً الرياض سبّاقةً في فعل الخير كونها تقدِّم المساعدات إلى المحتاجين بغض النظر عن العرق والدين «وهو ما يدل على حسِّها الإنساني». وأبدى عثمان، في تصريحاتٍ له أمس، ارتياحه للجهود المبذولة من قِبَل الدكتور الربيعة ومساعديه لتقديم أفضل الخدمات للنازحين اليمنيين وسعيهم لتقديم المساعدات مستقبلاً للاجئين في مختلف الدول لاسيما مع ارتفاع أعداد النازحين واللاجئين على مستوى العالم لتتجاوز 60 مليون شخص. في سياقٍ متصل؛ أبدى سفير السويد لدى الرياض، داج دانفيلت، استعداد بلاده للتعاون مع مركز الملك سلمان في سبيل تحقيق أهدافه النبيلة. وأطلَع الدكتور الربيعة السفير دانفيلت أمس على أعمال الجسر الجوي الإغاثي المُوجَّه إلى اليمن بأمرٍ من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إضافةً إلى أعمال برامج إعادة اليمنيين العالقين إلى بلدهم.