أعلن السودان أمس، أن بعثته الديبلوماسية في جنيف تقود تحركات مكثفة بالتنسيق مع دول صديقة لإجهاض تحركات تقودها الولاياتالمتحدة ترمي إلى إعادة الخرطوم إلى الفصل الرابع الخاص بالرقابة على انتهاكات حقوق الإنسان. وانتقد الناطق باسم الخارجية السودانية السفير علي الصادق واشنطن، وقال إن البعثة السودانية في جنيف ستقاوم أي محاولة لزعزعة ملف حقوق الإنسان، بالتنسيق مع الدول الصديقة في مجلس حقوق الإنسان. وأضاف: «هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها بعض القوى الغربية السودان وتسعى لإعادته إلى مربع الوصاية». وأكد أن السودان وحلفاءه قادرين على تفنيد أي مزاعم تحاول أميركا إلصاقها بالسودان من خلال تقديم التطورات المحرزة في أوضاع حقوق الإنسان خلال الفترة الماضية، وشرح ما قامت به الحكومة للارتقاء بالملف بعيداً عن «المغالطات المضللة التي تنشرها جهات معادية». على صعيد آخر، حذر رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ضباط الجيش من إجراءات عقابية إذا استمروا في انتهاك وقف النار الوارد في اتفاق السلام الذي وقعه مع زعيم المتمردين رياك مشار. وكشف سلفاكير أمام أعضاء من شيوخ قبيلة الدينكا، التي يتحدر منها، أن بعض ضباطه يعرقلون اتفاق السلام من خلال الاستفادة من تحفظ حكومته على الاتفاق. وقال إن بعض المخلصين له ولحكومته وراء انتهاكات وقف النار. وأضاف: «لقد وقعنا اتفاق سلام وعلينا أن نظهر التزامنا، حتى لا تُصوَر الحكومة على أنها ليست مهتمة بإنهاء هذه الحرب، إنهم يريدون تحويل شعبنا ضدنا. لذلك علينا أن نلاحظ متطلبات وقف النار». واعترف سلفاكير بتخريب بعض ضباطه للاتفاق بعد يومين من إعلان بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان «يونميس» بأن طائرات هليكوبتر هجومية حكومية هاجمت مواقع للمتمردين على الضفة الغربية لنهر النيل بالقرب من ملكال، عاصمة ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط. في المقابل، لوحت المعارضة الجنوبية بالرد بعنف على «الخرق المتواصل لحكومة جوبا لاتفاق السلام».