أكدت القوات الموالية لنائب رئيس جنوب السودان السابق رياك مشار، سيطرتها الكاملة على مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالى النيل النفطية. وقال الناطق باسم مشار، يوهانس موسى، إن قواته سيطرت على الولاية باستثناء مقاطعتي الرنك وفلوج. فيما أعلنت السلطات المحلية في جنوب السودان سحب كافة العاملين الأجانب من مناطق البترول بولاية أعالي النيل بسبب المخاوف الأمنية. وتتبادل حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت والقوات الموالية لمشار اتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في 23 يناير الماضي بوساطة دول شرق أفريقيا. فيما جدد المتحدث باسم الرئاسة بدولة الجنوب أتني ويك، الاتهام للمتمردين بارتكاب اتنتهاكات واسعة ضد حقوق الإنسان. وقال إن هناك قتالا ممنهجاً تنفذه قوات مشار، وانتهاكات خطيرة حدثت بشهادة الأممالمتحدة في ملكال التي هاجمها المتمردون الأسبوع الماضي، ودعا ويك المجتمع الدولي لإصدار قرارات إدانة قوية بحق رياك مشار وقواته. واستأنفت البعثة التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان العمل بعد انقطاع دام عدة أيام وتجوب دوريات للحماية في أحياء ملكال، بعد ما عاد القتال فيها الثلاثاء الماضي بين القوات الحكومية والمتمردين. وأشار نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان، إلى وجود أكثر من 50 جثة في مناطق مختلفة من المدينة التي نهبها اللصوص بعد أن غادرها المدنيون؛ حيث لا يوجد فيها الآن سوى المسلحين من المعارضة والشباب المتمردين. من جانبها لوحت حكومة جنوب السودان بالسماح لمشار، بالترشح في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها العام المقبل. وقالت إن الباب مفتوح أمام كل من يرغب في الترشح للرئاسة، مؤكدة سعيها لتحقيق السلام عبر المفاوضات. وقال نائب رئيس دولة جنوب السودان جيمس واني إيقا، إن الانتخابات ستجرى العام المقبل، والباب مفتوح أمام كل من يرغب في ترشيح نفسه للرئاسة، إلا أنه شدد على ضرورة إتاحة الفرصة للرئيس الحالي المنتخب سلفاكير ميارديت إلى حين انتهاء فترة رئاسته، وأكد التزام حكومة جوبا بالسلام، متهماً مشار بعدم الجدية في الحوار، والسعي إلى تنصيب نفسه رئيساً بالقوة ودون انتخاب من الشعب. وقال إن حكومة الجنوب متيقظة لأي انتهاكات تقوم بها حركة التمرد لاستهداف المدنيين.