طلبت المحكمة العامة في جدة مستندات وشيكات تدين إمام مسجد اختلس تبرعات خيرية، كما طالبت المدعي العام بإحضار لائحة الاتهام المتعلقة بالإمام (التي أعدت سابقاً من قبل الهيئة، وأرسلت إلى المحكمة قبل أسابيع عدة)، إضافة إلى إقرارات وقّعها الإمام تحوي معلومات تخص القضية. وذلك خلال الجلسة التي عقدت يوم أمس للنظر في القضية المرفوعة من سيدة أعمال سعودية تطالب فيها بإعادة مبلغ 700 ألف ريال أودعته في حساب الإمام كتبرع خيري، «اختلسه». وفيما طالب «الإمام المختلس» بمهلة للرد على اتهامات ووثائق الادعاء العام، كشف وكيل السيدة المحامي والمستشار القانوني علي العقلا ل «الحياة» تحديد جلسة جديدة للنظر في القضية في الثامن من شهر ربيع الثاني المقبل. ودأب إمام المسجد على طلب التبرع بصفة دورية طوال السنوات الثلاث الماضية من إحدى سيدات الأعمال السعوديات، خصوصاً التبرع للقطاء ودعم المساجد وإفطار صائم، مؤكداً أن اللقطاء ليس لديهم حليب أو ملابس، وأن ارتفاع أسعارها حالياً حال دون شراء كميات تستوعب أعداد الأطفال اللقطاء، إضافةً إلى بعض الأعمال الخيرية، وفق ما عُلِم سابقاً. وسبق لهيئة التحقيق والادعاء العام في محافظة جدة إحالة ملف القضية إلى المحكمة العامة بتهمة اختلاس مليون ريال من تبرعات إفطار صائم، حوّلها إلى حسابه بعد أن قام بتزوير كتيب التبرعات النظامية لجمعية البر، التي يعمل مندوباً لها، وجمع تبرعات تزيد على مليون ريال، أودعها في حسابه الخاص في الأسبوع الأول من شهر رمضان، ومن بين ضحاياه سيدة الأعمال. وأكد محامي السيدة علي العقلا أن زوج السيدة تقدم إلى مكتبه بدعوى للترافع ضد إمام مسجد، يدّعي فيها أنه حصل على مبلغ 700 ألف ريال تبرعت به زوجته، بعد أن أوهمها أنه يودع المبلغ في الحساب المعتمد في الجمعية، قبل أن يكشف إيداعه المبلغ في حسابه الشخصي. وتأتي هذه القضية بعد أن تقدمت جمعية البر وعدد من المواطنين بدعوى إلى إمارة منطقة مكة يتهمون فيها إمام مسجد يقع بين حي «الصحيفة» وحي «الكندرة»، بجمع تبرعات لصالح مشروع إفطار صائم، والتي بدورها أحالتها إلى شرطة «الكندرة» للنظر فيها. وأضاف المشتكون في دعواهم أن إمام المسجد أبلغهم أنه يمثل «جمعية البر»، وأن المسجد الذي يؤمه هدم قبل شهر رمضان لبناء مسجد جديد، و أن التبرعات التي جمعها من أهالي حيي «الكندرة» و «الصحيفة»، كانت لبناء المسجد، مؤكدين أن الإمام يجمع التبرعات بنفسه.