حققت أوبتيما منذ إطلاقها للمرة الأولى عام 2000 لكيا الكورية الجنوبية سمعة معقولة على مختلف الصعد في فئة السيدان متوسطة الحجم، علماً أن الجيلين الأوليين من هذه المركبة بقيا بعيدين من توفير مستويات الاعتمادية والجودة وقيمة إعادة البيع العالية. عام 2010، أطلقت كيا الجيل الثالث من أوبتيما الذي شهد تغييراً واضحاً على مستوى الديناميكية والجاذبية. لكن، ومع ازدحام تلك الفئة بعروض منافسة عدة، قدّمت كيا جيلاً رابعاً جديداً كلياً لعام 2016، وأطلقته في معرض نيويورك الدولي هذه السنة. وقد استفاد من طلة رياضية تستند إلى هيكل أطول وأعرض وأكثر صلابة لتحسين الأداء الديناميكي عموماً، مقارنة بالطراز الحالي، إضافة إلى هوية أوروبية مميزة من الداخل والخارج، تجعلها تبدو وكأنها تنتمي إلى فئة أعلى وأغلى ثمناً، على رغم فئتها السعرية المعقولة مقارنة بالعروض المنافسة. مع الاستحسان الذي حظيت به الخطوط التصميمية للجيل الحالي من أوبتيما، لم ترغب كيا ورئيس قسم تصميماتها في التخلّي كلياً عن الهوية الأوروبية اللافتة للطراز الحالي، مع الاستعانة بلمسات متفرّدة أكثر ثقة وجاذبية مع الجيل الرابع الأحدث، حيث استعيرت خطوط أوبتيما الأحدث من النموذج التصوري «سبورتسبايس»، ما يعني اعتماد شبك تهوئة أمامي مطوّل يتبنّى تصميم «أنف النمر» الذي سبق ورأيناه في عروض كيا الأحدث مع فتحات تهوئة سفلية موازية، فضلاً عن أبعاد قياسية أطول وأعرض وأكثر ارتفاعاً من الجيل الثالث، وزيادة طول قاعدة العجلات بضعة ملليمترات. وتتميز أوبتيما الجديدة بمصابيحها الهالوجينية الرئيسة مع عدسات ديناميكية تتحرّك على المنعطفات، ونظام مساعد للإضاءة العالية لإنارة جوانب الطريق في شكل واضح وآمن. أيضاً، لا يمكن إغفال غطاء المحرّك بخطوطه مفتولة العضلات، يكمّله تصميم الزجاج الأمامي المنحدر بشدة نحو الخلف، إضافة إلى المصابيح الإضافية الكبيرة المُدمجة في تجويف خاص بالصادم الأمامي. وفوق هذا وذاك، تمكن ملاحظة خط السقف الملتوي في اتجاه المؤخّر، وهو سمة من سمات سيارات الكوبيه الرياضية، مع عدم غض الطرف عن الجهة الخلفية التي تُزيّنها مصابيح بخلفية حمراء جذّابة فئة LED. ريادة في الراحة والترف يتمتع الجيل الأحدث من أوبتيما بمقصورة رحبة وفخمة بمختلف مكوناتها، مع تدعيمها بتجهيزات الفئات الأعلى إلى جانب عدد من التقنيات التي لم تتوافر في الجيل الثالث، وفقاً لكيا. وفي هذا السياق، نالت هذه المركبة تصميماً أكثر وضوحاً وتناغماً مقارنة بالطراز الحالي، فضلاً عن الاستعانة بكونسول وسطي أعرض واختزال بعض أزرار التحكّم وعتلاته لمزيد من الراحة للسائق والراكب الأمامي. وبخلاف لوحة العدادات اللافتة والمقود ثلاثي الأذرع المكسو بالجلد والمثبّتة عليه أزرار التحكّم، تتميز المقاعد التي نالت الأمامية منها خاصية التهوئة الداخلية (تبريد وتدفئة)، بهيكل أكثر صلابة يقلل من الاهتزازات مع حشيات إسفنجية ناعمة بمساند الرأس ومناطق تدعم الظهر والفخذ، تتيح للركاب الاندماج براحة في المقاعد، مع وضعية أكثر ثباتاً لاسيما عند الدخول في المنعطفات بسرعات عالية. وتبعاً للفئة المختارة، يمكن اختيار كسوات قماشية أو جلدية أو جلود نابا الفاخرة للمقاعد كلها. وتتوافر أوبتيما الأحدث أيضاً بأنظمة «أندرويد أوتو» أو «آبل كار بلاي» التي تتيح للسائقين الوصول والتحكّم بالوظائف الحيوية المختلفة من هواتفهم الذكية. فبعد اتصال الهواتف الذكية بالسيارة عبر وصلة الناقل العام USB، تعرض الشاشة المركزية الملوّنة قياس 8 بوصات العاملة باللمس الوظائف الأكثر أهمية للهواتف الذكية. ويمكن الولوج إلى الملفات الموسيقية والرسائل وأنظمة الملاحة عبر الشاشة المركزية الملوّنة. كذلك نالت هذه المقصورة نظاماً صوتياً مكوّناً من 6 سماعات، مع إمكان اختيار نظام صوتي فئة «إنفينيتي» مكوّن من 14 سماعة بقدرة 630 واط، والمكيّف الذي يمكن برمجة خياراته أوتوماتيكياً وتقنية البلوتوث اللاسلكية وغيرها. محرّكات نشطة واقتصادية ميكانيكياً، تتوافر أوبتيما بثلاثة خيارات للمحرّكات البنزينية. أبرزها المحرّك رباعي الأسطوانات سعة 1.6 ليتر مع شاحن هواء «توربو»، يولّد 178 حصاناً وعزم 265 نيوتن متراً. ونجد المحرّك الثاني في فئات SX Turbo وSXL، بسعة ليترين مع شاحن هواء «توربو» يولّد 247 حصاناً وعزم 352 نيوتن متراً. وهناك المحرّك عادي السحب سعة 2.4 ليتر بقدرة 185 حصاناً وعزم 241 نيوتن متراً، علماً أن هذه المحرّكات تتصل بعلبة تروس أوتوماتيكية من 6 نسب يمكن تعشيقها يدوياً، أو أوتوماتيكية من 7 نسب فئة DCT. وبدوره بات الهيكل الأحدث أكثر صلابة (150 في المئة مقارنة بالطراز الحالي) بفضل الاستعانة بفولاذ متطور AHSS. كما باتت أوبتيما 2016 أول سيارة من كيا تستفيد من هيكل دعامي للسقف البانورامي مصنوع من اللدائن المعززة بألياف الكربون، ما ساهم في خفض الوزن ومركز الجاذبية أيضاً. سلامة متطورة تتمتع أوبتيما الجديدة بباقة من تجهيزات الأمان والسلامة مثل أنظمة منع انغلاق المكابح ABS ونظام التحكّم الإلكتروني بالثبات ESC ومانع الانزلاق الدفعي Traction Control، وأيضاً موزع قوى الكبح عند الطوارئ EBD ومساعد الكبح BAS، إضافة إلى شاشة الرؤية المحيطية الشاملة حتى 360 درجة ومثبّت السرعة الذكي SCC ونظام رصد الزوايا غير المرئية، وذلك للتحذير من مرور مركبات أخرى بالجهة الخلفية من السيارة أثناء خروجها من أماكن الانتظار RCTA، وأيضاً نظام الكبح الذاتي عند الطوارئ الذي يمكنه إيقاف السيارة تماماً لتجنّب وقوع حوادث، إلى جانب وسائد هوائية مزدوجة درجات الانتفاخ، وسائد هوائية جانبية-علوية (ستائر) ممتدة بطول المقصورة، أحزمة الأمان ثلاثية نقاط التثبيت للركاب جميعهم والمزودة بنظام الشدّ المسبق والارتخاء التدريجي، ومساند الرأس النشطة، وغيرها.