شدد وزير الاعلام والثقافة السعودي عبدالعزيز خوجة على «ان اتفاق الطائف الذي حقق وثيقة الوفاق الوطني، كان له اليد الطولى في المضي قدماً في بناء الدولة اللبنانية الحديثة والانفتاح على الأشقاء والأصدقاء، وهو الثابت الوحيد الذي مكن اللبنانيين من العيش معاً والنهوض وصياغة الدولة الوطنية». وجدد خوجة القول من بيروت إن «الطائف هو إرادة اللبنانيين في العيش معاً». وأكد ان «المملكة العربية السعودية يسعدها كثيراً ما بلغه لبنان، بأبنائه من تحقيق إرادته واستقراره وسعيه نحو البناء وإدارة عجلة التنمية»، وقال ان «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بارك ما توصل اليه الأشقاء اللبنانيون اخيراً عبر مجلسهم النيابي من تحقيق حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الرئيس سعد الحريري، حتى يستكمل لبنان ما بدأه من قبل من أعمال البناء والتنمية». وكان خوجة يتحدث في حفل تكريم اقامته على شرفه النائب بهية الحريري والهيئة الاستشارية ل «منتدى الطائف» مساء اول من امس، في حضور ممثلين عن الرؤساء الثلاثة ومراجع روحية كما حضر الرئيسان سليم الحص وفؤاد السنيورة، وسفراء عرب وشخصيات نيابية وسياسية واجتماعية وعسكرية. وأعرب خوجة في كلمة عن ابتهاجه بأن يكرم من «منتدى الطائف» و «كأن هذا المنتدى الذي نجتمع فيه إيماءة ذكية للتذكير بذلك الحدث اللبناني الفريد، والذي طالما عبرت عنه». ورأى ان منتدى الطائف «دار فكري وثقافي سيفتح المجال أمام الحوار والمبادرات، عربياً ودولياً، ويسعى لنشر ثقافة الطائف، وهو يعيد الى الأذهان ما كان يسعى اليه الرئيس الشهيد رفيق الحريري - رحمه الله - من رؤية لبنان وجميع اللبنانيين وهم يعملون من أجل الحرية والتنمية، وكان له ما أراده من حلم ترفده الرؤية الثاقبة والعزيمة الصلبة التي عرف بها، وكانت تجربته في السياسة والتنمية بمثابة أنموذج فريد يحتذى، بعدما وضع معالم للطريق، ليس في العمل السياسي وحسب، وإنما في العمل الخيري والتنموي، وهو ما نجد له امتداداً في الممارسة والتجربة في ما يأخذ به الرئيس سعد الحريري على الصعد كافة. أما العمل الخيري والثقافي فثمة أمثلة كثيرة وما منتدى الطائف الذي ترعاه السيدة بهية الحريري إلا مثال كبير على الرغبة في توسيع دائرة الحوار».