مسفر * ذاكرتي تذهب بي بعيداً، لكن مسفر مرق ذات ليلة، بشخصه، بحديث عنه.. لم يكن مؤذياً في الحالتين، حين قال لي شقيقه علي: مسفر قارب على الانطفاء، لم أعلق بشيء، لذت إلى صمت موحش، هل ألقي عليه نظرة؟؟ لم أجد مبرراً، كان في طريق سفر لا نعرف وجهته! السفر في الجنوب، مرادف للضوء، حلمت به، ذات ليلة، يوصي أن يذهبوا به إلى بيته، تلك الإشارات التي توحي، تلك الإشارات التي تومئ، قال لي علي: ذات مرة وهو في طريق السفر، فوق مقعد.. سرير يدرك لحظتها، أن لا مناص. علي ضع رأسك على صدري، غاب مسفر لهنيهة، ابتسم مسفر وبكى علي. علي * قرر أن يفتح باباً، لكي يحتفظ به، كان علي مليء بحزن لا يذرف الدموع، قرر أن يأخذه، بعيداً حد القرب، وقريباً حد البكاء. قرر أن يسافر وحيداً إلى.. الغرسة الأولى، حيث أضاء مسفر، وحيداً ربما يغني، ربما يبكي، إلا أنه.. سرق قلب مسفر، خبأه، لم يلحظه أحد، وحيداً في الليل، وقلب مسفر يضيف لدقاته، معنى آخر، هناك حيث نشأ الضوء، أصر علي أن يوزع هذا الضياء، على القرية، ربما لتزداد ضياء. حين وصل... داهمه حزن مفاجئ، كان مسفر، مليئاً بالبهجة، قدم له قلبه، لم يأبه لذلك، أنا الآن في خواطركم. * مسفر مقصود به الدكتور مسفر الدميني، الذي رحل في الأيام القليلة الماضية، أما علي فيعني به الشاعر علي الدميني، وأخ مسفر. * كاتب سعودي.