نعى علماء ومثقفون الكاتب والمؤلف والمفكر المعاصر الدكتور عمر عبدالله كامل، شقيق رجل الأعمال صالح عبدالله كامل، معتبرين إياه «عالماً وسطياً»، مؤكدين أن «الأمة فقدته». وعمر عبدالله كامل من مواليد مكةالمكرمة، وله عدد من المؤلفات في العقيدة، والتصوف، وفي المسائل الخلافية. وهو من الكتاب والمفكرين الذين تحدثوا عن الخوارج، وعن ضوابط إنكار المنكر، وغيرها من المسائل، إضافة إلى عدد من المقالات في الشأن الإسلامي والاقتصادي. ويحمل درجة الدكتوراه في تخصص الشريعة وأصول الفقه من جامعة الأزهر في مصر. ولديه أيضاً دكتوراه في الدراسات الإسلامية، حصل عليها من جامعة كراتشي في جمهورية باكستان، إضافة إلى الإعداد النهائي لبحث المراحل النهائية لإعداد رسالة لنيل درجة الدكتوراه في الاقتصاد الإسلامي، من جامعة ويلز في المملكة المتحدة. وقال الأديب الكاتب السعودي محمد علي قدس ل«الحياة»: «رحم الله الباحث والكاتب والمفكر الإسلامي السمح، علماً وخلقاً، الدكتور عمر عبدالله كامل، تابعته «رحمه الله» كاتباً في الصحافة السعودية، ومتحدثاً على المنابر، وليس غريباً عليه هذا العلم وهذا الفضل، وهو وريث جده أحد علماء مكةالمكرمة»، لافتاً إلى أن خبر وفاته «آلم الجميع، وخصوصاً أننا في حاجة إلى علماء وسطيين معتدلين في هذا الوقت تحديداً». وأشار قدس إلى أن لكامل مؤلفات «أسهم بها في بيان الفصل في المسائل المختلف فيها. وكان له القول في الصوفية المعتدلة، وعرفنا آراءه فيها وأعجبنا بها، وما تضمنته مؤلفاته المهمة في فروع العقيدة الإسلامية وأصول الفقه، التي أثرى بها المكتبة العربية، فضلاً على عشرات الكتب والمراجع العلمية، التي تؤكد سعة علمه وأفق تفكيره، في شتى العلوم الإسلامية والاقتصادية والإنسانية، منها «التحذير من المجازفة في التكفير»، و«شرح أركان الإيمان من عقيدة العوام»، و«تيسير علم العقيدة»، و«التصوف بين الإفراط والتفريط»، و«آداب الحوار»، و«قواعد الاختلاف»، و«إحكام الأحكام»، و«الذخائر المحمدية»، و«طريق المساكين إلى مرضاة رب العالمين»، و«معين الألباب في شرح الكتاب»، و«السوق العربية المشتركة»، و«اتفاقية الجات وحتمية المواجهة»، و«العولمة وتأثيرها على العمل المصرفي الإسلامي»، و«مبادئ التطرف الهدامة»، و«ما لا ينبغي للمثقف جهله»، مختتماً بالدعاء له بالرحمة «وخالص العزاء لآل كامل وآل اليماني، والعزاء لنا جميعاً». بدوره، قال الإعلامي أحمد دسوقي ل«الحياة»: «رحم الله فقيدنا عمر عبدالله كامل، الذي قدم للأزهر الكثير، من مساندة مادية ومعنوية، وله عدد من المؤلفات في التصوف والعقيدة»، لافتاً إلى أن الفقيد حصل على الدكتوراه في الشريعة وأصول الفقه من الأزهر الشريف، وله مؤلفات عدة في الدراسات الإسلامية والاقتصاد. كما وصفت الصحف المصرية عمر عبدالله كامل، أو «الشيخ الأزهري»، كما أطلقت عليه صحيفة «اليوم السابع» المصرية، بأنه «رائد من رواد الوطنية، ورمز من رموز السهولة واليسر والاعتدال». وقدمت جامعة الأزهر العزاء إلى منسوبيها، الذين «حملوا رسالة الأزهر، مثلما حملها عمر كامل، الذي قدم للأزهر الشريف الكثير والكثير من المساندة مادياً ومعنوياً، فكان مخلصاً لدينه ولأزهره الشريف».