دعت باكستان انفصاليين في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه، إلى اجتماع في البلاد في 23 آب (أغسطس) الجاري. يأتي ذلك قبيل اجتماع نادر بين كبار المسؤولين الأمنيين في البلدين النوويّن، ما قد يعقدّ الجهود الرامية الى استئناف محادثات السلام. وأكد الناطق باسم السفارة الباكستانية منصور علي ميمون، الدعوة، لكنه رفض التعقيب، في وقت أشار الناطق باسم الانفصاليين الكشميريين عياذ أكبر، إلى أن المتشدّد سيد علي شاه جيلاني، من بين القادة الذين وُجهت إليهم الدعوة للحضور إلى المفوضية العليا في باكستان يوم 23 آب، تزامناً مع بدء المحادثات بين كبار مسؤولي الأمن في البلدين. واعتبر مدير مجموعة «ساوث آشيا أناليسيز» الهندية س. تشاندراسيخاران، الاجتماع «محاولة متعمّدة لإثارة غضب الهند». وكانت الهند ألغت محادثات سلام مع باكستان قبل عام، بعد أن أجرت إسلام أباد مشاورات مع الانفصاليين قبل اجتماع بين وكيلي وزارة الخارجية في البلدين. واتهمت إسلام أباد بالتدخل في شؤونها. وغضت الحكومات الهندية الطرف عن الاجتماعات بين باكستان والانفصاليين في كشمير، لكن رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، الذي انتخب العام الماضي، لمّح إلى أنه لن يتخذ الموقف نفسه. وخاضت الهندوباكستان ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947، اثنان منهما بسبب إقليم كشمير الذي تزعم كل دولة حقّها في السيادة عليه. وتبنى مودي موقفاً متشدداً من باكستان، في وقت اشتدت حدة الاشتباكات على الحدود المتنازع عليها، إذ تبادلت القوات الهنديةوالباكستانية إطلاق النار وقذائف المورتر على الحدود هذا الأسبوع، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. ولم يردّ ناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية في الهند على طلبات بالحصول على تعقيب.