قالت باكستان إنها والهند تبادلتا إطلاق النار والقصف بقذائف المورتر على طول حدودهما المتنازع عليها اليوم الخميس مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة أكثر من عشرة بعد أيام من اتفاق زعيمي البلدين على إجراء محادثات على مستوى رفيع. وتسبب تصاعد وتيرة الاعتداءات في فتور العلاقات بين البلدين المسلحين نوويا بعد تحسنها لفترة قصيرة عقب لقاء رئيس وزراء باكستان نواز شريف ونظيره الهندي ناريندرا مودي في روسيا لكن من غير المرجح أن يتسبب ذلك في إلغاء لقاء مقرر بين مستشاري الأمن القومي في البلدين. وقال وكيل وزارة الخارجية الهندية سوبراهمانيام جايشانكار بعد اجتماع كبار المسؤولين في نيودلهي يوم الجمعة "لا نزال ملتزمين بالخطوات التي تساهم في إحلال السلام والهدوء على الحدود." وأضاف "لكن ينبغي ألا يكون هناك أي شك في ان أي إطلاق نار دون مبرر من الجانب الباكستاني سيقابل برد فعال وقوي من قواتنا." وقال الجيش الباكستاني في بيانات عن الاشتباكات على الحدود في إقليم كشمير المتنازع عليه إن خمسة باكستانيين قتلوا بسبب "إطلاق نار لا مبرر له من جانب الهند". وقالت الهند إن امرأة على جانبها من الحدود قتلت في إطلاق نار من جانب باكستان اليوم السابق. وخاضت الهندوباكستان ثلاث حروب منذ أن استقلتا في عام 1947 بينهما حربان بسبب إقليم كشمير الذي يطالب كلا البلدين بالسيادة الكاملة عليه. ويتبادل الجنود على جانبي الحدود التي تخضع لحراسة عسكرية مشددة إطلاق النار منذ عقود لكن وتيرة الاشتباكات تراجعت بعد اتفاق لوقف إطلاق النار في كشمير عام 2003. كما وافق مودي أيضا على زيارة باكستان في 2016. وقال الجيش الهندي إن جنودا باكستانيين أطلقوا النار على خمس من قواعده الأمامية وستة قرويين أمس الأربعاء الأمر الذي أدى إلى مقتل امرأة. وقال متحدث باسم الجيش الهندي "لجأ الحراس الباكستانيون إلى إطلاق النار دون مبرر باستخدام الأسلحة الصغيرة وقذائف المورتر." وقال الجيش الباكستاني أمس إنه أسقط طائرة استطلاع هندية بدون طيار وأظهرت صورة نشرها الجيش طائرة صغيرة غير مسلحة. ونفى الهنود أن تكون الطائرة تابعة لهم وقال جايشانكار إن الطائرة تبدو تصميما صينيا "متوفرا على نطاق تجاري".