اجتمع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مع نظيره الباكستاني نواز شريف على هامش قمتي مجموعة دول «بريكس» ومنظمة «شنغهاي للتعاون» في مدينة أوفا الروسية أمس. وأعقب ذلك قبول مودي دعوة شريف لحضور قمة رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (سارك) في إسلام آباد العام المقبل، ما سيشكل زيارته الأولى لباكستان، الخصم التاريخي للهند. كما أعلنت وزارة الخارجية الهندية أن نيودلهي وإسلام آباد اتفقتا بعد اجتماع مودي وشريف على عقد اجتماع في نيودلهي يضم مستشاري الأمن القومي في البلدين لبحث الإرهاب، وتسريع وتيرة محاكمة الجناة في اعتداءات مدينة مومباي الهندية عام 2008، في ظل تحسن العلاقات بين الجارتين النوويتين. وزاد التوتر بين البلدين في الأشهر الماضية، اثر تزايد الاشتباكات في إقليم كشمير المتنازع بينهما. وتبنت حكومة مودي موقفاً صارماً من ملاحقة باكستان أعضاء جماعة «عسكر طيبة» المتهمة بشن هجمات مومباي التي أسفرت عن 166 قتيلاً. على صعيد آخر، أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ أن بلاده ستزود أفغانستان معدات أمنية وتساهم في تدريبات، بعدما شاركت بكين كمراقب في أول محادثات تمهيدية رسمية بين كابول وحركة «طالبان» في إسلام آباد. وتحرص بكين على عودة الاستقرار إلى أفغانستان، فيما تشعر بقلق من جماعات انفصالية في إقليم تشينغيانغ (غرب) المحاذي للحدود مع أفغانستان.