قال رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو أمس انه استنفد جميع الخيارات لتشكيل ائتلاف حكومي ما يترك البلاد في مواجهة اجراء انتخابات مبكرة بعد انتخابات السابع من حزيران (يونيو) الماضي. وخسر حزب العدالة والتنمية الحاكم غالبيته الساحقة في الانتخابات التشريعية للمرة الاولى منذ توليه السلطة في 2002، في نكسة للرئيس رجب طيب اردوغان الذي شارك في تاسيس الحزب. والتقى داود اوغلو زعيم حزب العدالة والتنمية بزعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي في انقرة في اجتماع اعتبر فرصة اخيرة للاتفاق على ائتلاف حكومي. الا ان داود اوغلو قال لاحقا انه «لا يمكن الاتفاق مع حزب الحركة القومية الذي حل ثالث في الانتخابات». وصرح داود اوغلو للصحافيين في انقرة «ابلغني السيد بهجلي بوضوح انه لا يرى امكانية لتشكيل حكومة مع حزب العدالة والتنمية». واضاف «لقد بذلت كل ما في وسعي وحاولت جميع الصيغ الممكنة. لكن لا طريقة ممكنة لتشكيل ائتلاف». ونقل عن بهجلي قوله انه لا يؤيد دعم اي حكومة اقلية لحزب العدالة والتنمية. والخميس اعلن داود اوغلو انهيار محادثات تشكيل ائتلاف استمرت اسابيع مع حزب الشعب الجمهوري الذي حل ثانيا في الانتخابات، وقال انه يبدو ان الانتخابات المبكرة هي «الخيار الوحيد» امام تركيا. ولم يتضح متى يمكن ان تجري هذه الانتخابات فيما يتوقع بعض المحللين ان يكون موعدها في 22 تشرين الثاني (نوفمبر). ويمكن ان تجري هذه الانتخابات في الوقت الذي تشن فيه تركيا حرباً ضد «داعش» في سورية وحزب العمال الكردستاني في شمال العراق ويمكن ان تدفع البلاد الى حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي. وتسبب احتمال اجراء انتخابات مبكرة في اضطراب الاسواق حيث خسرت الليرة التركية 1.16 في المئة من قيمتها مقابل الدولار لتصل الى 2.865 للدولار وتسجل هبوطا قياسيا جديدا.