منذ صغري، وأنا أتمنى أن أصبح طبيبة تساعد المرضى وتشفي جراحهم، وما زالت تلك الرغبة في داخلي، وأحاول تمامها. أصبحت ألقب بالطبيبة من أبي وأمي وصديقاتي ومعلماتي وكل من حولي. كنت أضع ملصقات على جدار غرفتي وفي كتبي وعلى سريري تحمل اسم الطبيبة سارة وتشبثت بالحلم أكثر وأكثر؛ حتى بدأت أصعد سلم الوصول إليه؛ إذ الرغبة الأولى هي الأهم والدافع هو المساعد المهم ففكرت فيها لأجل أطفالنا (أخي وأختي وإخوة صديقتي) وأطفال العالم لم لا نساعدهم على المضي في أحلامهم عبر الدوافع اليومية نخبرهم بها ونجعلهم يختارون ألوان الملصقات. ويدونون أحلامهم عليها كل صباح، فمثلاً الملازم أحمد والطبيب فيصل ولاعب الكرة خالد والمهندس ماجد، وهكذا حتى تتشبث أنفسهم بأحلامهم، كما فعلتُ وتصبح أحلام أطفالنا حقيقة وواقعاً يرقى بنا.