وصفت فاطمة إلياس سؤالاً وجهته لها «الحياة» حول حضور النقاشات الرياضية في الجلسات النسائية بأنه سؤال «وجه في الاتجاه الخاطئ»، وقالت رداً عليه: «أتصور أن هذا السؤال وجه في الاتجاه الخطأ، وأنا مستعدة للإجابة عنه بشكل صريح متى ما كانت الفعاليات الكروية للجنسين وليس ذكورية فقط، عندها يمكن أن ننتظر إجابة، فكيف نسأل عن حضور «الرياضة» و«الكرة» في الجلسات النسائية، وهي ممنوعة أصلاً من ممارستها وحضورها، بل ومغيبة قسراً عن عالمها الذي تموج به البطولات النسائية العالمية. لنعترف أولاً أن المرأة في مجتمعنا معزولة تماماً عن التفاعل والحراك الرياضي. فهي ممنوعة من ممارسة الرياضة في المدرسة، ومن حضور المباريات والتشجيع الميداني خوفاً من «الاختلاط» أو أن يصوب اللاعب نظرته نحوها بدلاً من الهدف، ما أقصده هو أن مفردة «الكورة» و«الدوري»، والمسابقات الرياضية عموماً غير موجودة في قاموس المرأة السعودية إلا في حال تذمرها من تسمر زوجها امام شاشة التلفزيون لمشاهدة «الكرة»، أو «الرياضة» للتخسيس حتى تعجبه، فيتسمّر أمامها بدلاً من الشاشة! وعليه فإن أقصى ما تشاهده الشريحة الكبرى من «الحريم» من البرامج الرياضية هو «الرابح الأكبر». أضف إلى ذلك نعرة بعض المثقفين والمثقفات واستنكافهم الخوض في نقاشات حول أمور «تافهة» كالكرة والرياضة، فهم مشغولون بالأفكار العظيمة، ورصد ظاهرة الاحتباس الحراري!