تعهد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس بالانتقام من «داعش» الذي اعتدى بوحشية على أبناء الطائفة الإيزيدية في صيف 2014. وقال في كلمة ألقاها في محافظة دهوك بمناسبة مرور عام على السيطرة على مناطقهم: «بعد كارثة سنجار وعدت بابا شيخ (رجل الدين الإيزيدي) بأني سوف أضحي بروحي للانتقام من الذين غدروا بالإيزيديين». وأضاف أن «الذين ارتكبوا هذه الجريمة لن نتركهم ولو بقي منهم رجل واحد، وسنلاحقهم، سواء بالطرق العسكرية أو القانونية». وفي الثالث من آب (أغسطس) العام الماضي، اجتاح «داعش» قضاء سنجار، معقل الطائفة الإيزيدية الذي كان تحت سيطرة «البيشمركة» الكردية في محافظة نينوى. ونفذ التنظيم مذابح بحق الطائفة بعد انسحاب القوات الكردية، وصفتها الأممالمتحدة ب «محاولة تنفيذ إبادة جماعية» وكانت واحدة من مبررات تدخل التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة جواً ضد التنظيم بعد أيام من وقوع المجازر. وتمكنت قوات كردية سورية وقوات «البيشمركة»، مدعومة بالتحالف، من استعادة مساحات من أراضي سنجار لاحقاً، لكن ما زالت مساحات شاسعة تقع تحت سيطرة «داعش». وقال بارزاني في خطابه: «هم (الإرهابيون) تركوا آلافاً من جثثهم في ساحات المعارك، ولكن هذا غير كاف مقارنة بالجريمة التي ارتكبوها». وأصدرت حكومة إقليم كردستان حصيلة بأعداد قتلى ونازحي الإيزيديين، فبلغوا 400 ألف نازح منذ مطلع عام 2014. ووفقاً لإحصاءات حكومة الإقليم، فإن 1280 شخصاً قتلوا خلال هجوم «داعش» على مدينة سنجار، فيما توفي 280 بسبب سوء الظروف، وما زال 841 شخصاً في عداد المفقودين، كما خطف التنظيم 5800 شخصاً واتخذ النساء سبايا. ولم يتمكن سوى نحو ألفين منهم من الفرار.