دعا الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية في الأمانة العامة لمجلس التعاون خالد الغساني، إلى إيجاد برامج ثقافية إعلامية خليجية قادرة على تغيير فكر الشباب الخليجي، ومواجهة التطرف، كاشفاً عن اعتزام الأمانة البدء في ذلك، ومواصلة البرامج الحالية، وذلك بعد سلسلة من التهديدات والعمليات الإرهابية التي نفذت في دول خليجية متفرقة، ابتداء من العمليات التي وقعت شرق المملكة، وعملية إرهابية في الكويت وأخرى في البحرين. وقال الغساني في تصريح إلى «الحياة»: «إن الأعمال الإرهابية التي حدثت في الساحة الخليجية لم تولد برامج توعوية للشباب خاصة بها، لكن هناك برامج ثقافية بشكل دائم موجودة ومستمرة، تلامس الأحداث الأخيرة بشكل آو آخر». وتابع: «إن الأحداث والإرهاب في المنطقة أحداث طارئة، ونبتة سامة نفذت بفعل فاعل، استغل رابطة الدين، ليدخل إلى المجتمع ويجد المتعاطفين في الساحة الخليجية». وأضاف المسؤول الخليجي: «إن برامجنا الثابتة تنطلق من الأسس التي تقف عليها المنطقة الخليجية، سواءً أكانت دينية، أم أسساً ذات توجهات عربية إسلامية، بعيدة كل البعد عن الإرهاب أو ما يوصل إليه»، لافتاً إلى أن مثل هذا الأمر بحاجة إلى «ما يشبه الثورة على المستويات كافة». وأوضح خالد الغساني أن هناك «تفكيراً جدياً في أمانة دول المجلس الآن، بضرورة البدء في برامج قادرة على إيجاد التغيير الحقيقي في ذهن وفكر الشباب والناشئة، وبخاصة بعد صدور توجيهات من قادة دول مجلس التعاون الخليجي في القمم الأخيرة»، مؤكداً أن هناك «جملة من البرامج أقيمت أخيراً، من خلال المؤتمرات الشبابية في مدن عدة، منها الرياض ومسقط ودبي، لمناقشة كل ما يتعلق بالقضايا التي تلامس الشباب، وتدعو إلى الوسطية، وتنبذ العنف والإرهاب والأفكار المتطرفة». وذكر الغساني أن «هذه الخطوة هي الخطوة الحقيقية لما يتعلق بالشق الثقافي، ولكن هذا أيضاً لا يكفي، فهناك شق أمني إعلامي، ينبغي أن يكثف إعلامنا ويوجه الاتجاه الصحيح لمقارعة مثل هذه الأفكار، وتبيان حقيقتها الدخيلة والبعيدة عن ثقافتنا وعاداتنا وديننا». وأضاف: «هذا الفكر تغذيه أطراف لها مآرب ومقاصد، واستطاعت أن تلعب على الوتر الحساس، هذا الوتر الشعار الإسلامي أو الدين والذي غرروا من طريقه بالكثير من الشباب الذين ليس لديهم الخلفية الكافية لتبيان ما إن كان صحيحاً أم لا». وأضاف خالد الغساني: «لا نقول إن هناك برامج وُجدت من أجل مجابهة هذه الهجمة الشرسة في دول الخليج أو الوطن العربي، أوجدت نتيجة. ولكن لدينا برامج تتماشى مع ما يحدث على الساحة، توعي الشباب وتساعد الأمن وتحذر الشباب من هذا الفكر الضال».