وسط عجز رسمي عن إيجاد الحلول بعد أسبوعين على إقفال مطمر الناعمة راوحت أزمة النفايات مكانها. وفيما سحبت من بعض الشوارع في بيروت وبعض المناطق، بقيت في القسم الأكبر منها، في وقت ترتفع الصرخات الرافضة استقبالها في العديد من المناطق. وأكد وزير السياحة ميشال فرعون أنه «لا يجوز أن يبقى أولاد بيروت رهينة النفايات والصراعات، من دون أن نتحدث بالطبع عن التداعيات المسببة على صعيد السياحة وصورة لبنان وغيرها». وأشار إلى «أننا طالبنا بحل يتناول رحيل هذه النفايات الى الخارج، إذا لم يرض أحد باستقبالها، وفي هذه المناسبة نهنئ المجلس البلدي لمدينة بيروت الذي اتخذ قراراً للسماح برحيل النفايات من بيروت عن طريق البحر». واعتبر وزير الصناعة حسين الحاج حسن أن «الناس تريد الحلول إلا أنها لا تريد المشاركة في الحلول»، متسائلاً: «هل المطلوب وضع النفايات على أسطح البنايات؟». وتوجه الى كل السياسيين والمواطنين من «أجل التعاون مع الدولة لإيجاد حل لملف النفايات»، آملا بأن «ينجح حل تصدير النفايات وإما أن نلجأ إلى المطامر والمحارق». واعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أن «الاقتراح الوحيد الجدّي لحلّ أزمة النفايات المتفاقمة حالياً، التصدير الى الخارج، وكما تبين من نظرة أولية، فإن كلفة التصدير هذه، ليست بعيدة كثيراً من كلفة استيفاء «سوكلين» عمليات الجمع والطمر في لبنان». واستغرب في تصريح «عدم الانكباب بجدية وبسرعة على درس هذا الخيار»، كما استغرب «إصرار البعض على حلول مضرة بيئياً، مثل الطمر، على ارتفاعات تتجاوز ال1000 متر عن سطح البحر، وتهدد المياه الجوفية أو حلول أخرى لا تقل ضرراً». وأكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، أن «ثقتنا بحكمة الرئيس تمام سلام ورباطة جأشه وبأصوله الممتدة الى الرئيس صائب سلام تجعلنا مُطمئنين الى مستقبل الحكومة واستعادتها دورها ونشاطها». واعتبر أن «ما يحدث في ملف النفايات مُفتعل، وهو أقرب إلى 7 أيار لكن بروائح نتنة ومُزعجة، وآمل أن يتجاوزها الرئيس سلام». إطلاق الملاح ورفاقه الى ذلك اطلق امس سراح الناشط طارق الملاح ورفاقه الثلاثة بعدما أصدرت القاضية المنفردة الجزائية في بيروت ضياء مشيمش قراراً بتخلية سبيلهم في مقابل كفالة مالية قدرها 200 ألف ليرة لكل منهم لجهة الحضور والنفقات، وذلك إثر إسقاط سائق وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الدعوى التي كان رفعها ضدهم بتهمة التهجم على السيارة خلال تظاهرة في شارع الحمرا احتجاجاً على أزمة النفايات.