جمع «المهرجان الثقافي المحلي للفخار» صُناع الفخار من شتى أنحاء الجزائر في منطقة معاتقة في ولاية تيزي وزو ذات الجبال الخلابة. ويشارك حوالي 100 من صُناع الفخار في المهرجان الذي يركز على أشكال مبتكرة تبهر من يشاهدها. يعتبر المهرجان فرصة لصُناع الفخار لبيع منتجاتهم، على رغم أنه ليس الفرصة الوحيدة لهم لعرض مهاراتهم وابتكاراتهم في صناعة الفخار والخزف. ويتيح المهرجان أيضاً فرصة لزواره، لاسيما الأطفال لتعلم تلك الحرفة. قالت مشاركة في المهرجان تدعى وردية إن «تعلمت الحرفة منذ صغري واليوم أُقارب ال 70 إلا انني لا أزال متمسكة بها، كما أعمل على تلقينها لهؤلاء الأطفال، لكي لا تندثر لانها حرفة الأجداد وتجذب لنا السعادة». أضافت طفلة تشارك في ورشة تعلم صناعة الفخار ايمينة «أريد تعلم الحرفة لأنها حرفة الأجداد، ومتيقنة من أنها ستعود عليَ بالفضل وسأستفيد الكثير من وراء تعلمها». ويرى كثيرون من صُناع الفخار وزوار المهرجان أن عرض مبتكراتهم وتعليم الآخرين صناعة الفخار وسيلة للحفاظ على الثقافة الأمازيغية في الجزائر. وقال رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو حسين هارون ضمن السنة السادسة للمهرجان إن «المهرجان يوفر منصة لصُناع الفخار كي يتبادلوا المعلومات والمعرفة ذات الصلة بحرفتهم». أضاف هارون أن «قبل كل شيء هو معرض للأعمال الحرفية من حرفيين منطقة معاتقة والتي تشتهر بالفخار. نقوم بتنظيم مهرجان سنوياً. وكان من قبل عبارة عن حفلة مدعومة من طرف التجمع الشعبي للولاية، والآن أصبح مهرجان يجمع جميع الحرفيين من منطقة القبائل وولايات أُخرى لإظهار معرفتهم». وتضم معاتقة أيضا متحفاً وسوقاً للفخار يتيح لصناعه فرصة لبيع منتجاتهم طوال العام.