وصف الشيخ جبران يحي سليمان المالكي امام وخطيب جامع حراز والبالغ من العمر 80 عاما الخدمات التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام بأنها خدمات جليلة ومباركة وتؤكد حرص واهتمام حكومة وشعب هذه البلاد المباركة بضيوف الرحمن وعملهم المستمر عبر السنين على الرقي بمستوى الخدمات وتوفير المزيد من الإمكانات التي تعينهم بعد توفيق الله عز وجل على أداء فريضة الحج في أجواء إيمانية كاملة . وقال: إن الله عز وجل منّ عليه بأداء فريضة الحج 60مرة متتالية كانت أولها عام 1374ه في عهد الملك سعود رحمه الله واصفاً حجته الأولى بالشاقة والمرهقة نظرا لقلة الإمكانات ووسائل النقل مضيفا أن رحلته الأولى لأداء مناسك الحج برفقة والده رحمه الله لا تزال عالقة في ذهنه على الرغم من الصعوبات التي واجهها منذ قدومه من محافظة الداير حتى إتمام المناسك مبينا أن رحلته من جازان إلى مكةالمكرمة في ذلك الوقت كانت مدتها أسبوعان وكان الخط رملي والسيارات من النوع القديم . وواصل حديثه بالقول: لم يكن في المشاعر المقدسة آنذاك الماء الوفير أو دورات للمياه وكان عدد الحجاج في ذلك الوقت ما يقرب من 250 ألف حاج وكنّا نسكن في منى في خيام بسيطة بجوار الجمرات وبالقرب من المباني التي كانت تحيط بمنى كما كنّا نعاني من قلة المواد الغذائية ولم يكن هناك ماء بارد بالإضافة إلى قلة وسائل النقل والتي كنّا نعوضها بالسير على الأقدام متنقلين بين منى وعرفات ومزدلفة. وبين ان حجه طوال السنوات الماضية كان متنوعاً ما بين حجة لنفسه وعن الغير من ابنائه الذين توفاهم الله أو والديه وأقاربه . وفي ختام حديثه وجه شكره ل " صحيفة الداير " وجميع القائمين عليها على هذه اللفتة الطيبة ومتمنياً للجميع التوفيق . الشيخ جبران يحي المالكي في مشعر منى اثناء ادائه مناسك الحج العام الماضي ( تصوير : حسن المالكي ) الشيخ جبران يحي المالكي يتحدث للمحرر صورة ضوئية لحجة بدل عن الغير ( تصوير .. المحرر )