وصف الحاج بنجكو دوكوري البالغ من العمر 80 عاما من جمهورية مالي الخدمات التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام بأنها خدمات جليلة ومباركة وتؤكدا على حرص واهتمام حكومة وشعب هذه البلاد المباركة بضيوف الرحمن وعملهم المستمر عبر السنين على الرقي بمستوى الخدمات وتوفير المزيد من الإمكانات التي تعينهم بعد توفيق الله عز وجل على أداء فريضة الحج في أجواء إيمانية كاملة. وقال : إن الله عز وجل منّ عليه بأداء فريضة الحج 40 مرة كانت أولاها عام 1961 م واصفا حجته الأولى بالشاقة والمرهقة نظرا لقلة الإمكانات ووسائل النقل مضيفا أن رحلته الأولى لأداء مناسك الحج برفقة والده رحمه الله لا تزال عالقة في ذهنه على الرغم من الصعوبات التي واجهها منذ قدومه من مالي حتى إتمام المناسك مبينا أن رحلته من جدة إلى مكةالمكرمة في ذلك الوقت كانت تستغرق 5 ساعات. وواصل حديثة بالقول : لم يكن في المشاعر المقدسة آنذاك الماء الوفير أو دورات للمياه وكان عدد الحجاج في هذا الوقت ما يقرب من 250 ألف حاج وكنّا نسكن في منى في خيام بسيطة بجوار الجمرات وبالقرب من المباني التي كانت تحيط بمنى كما كنّا نعاني من قلة المواد الغذائية ولم يكن هناك ماء بارد بالإضافة إلى قلة وسائل النقل والتي كنّا نستعوضها بالسير على الأقدام متنقلين بين منى وعرفات ومزدلفة. وأفاد أن الحاج المالي كان في السابق يأتي إلى الحج سيرا على الأقدام وكانت رحلته تستغرق سنين أو أكثر موضحا أن الحاج عندما كان يعزم على أداء فريضة الحج يقوم بطلاق زوجته لأنه يعلم أن رحلته إلى الأراضي المقدسة شاقة ومنهكة وربما يتوفاه الله في رحلته التي كانت محفوفة بالمخاطر والمشاق. وأضاف قائلا : لقد منّ الله علي بذرية من 3 زوجات قوامها 22 ولدا و13 بنتا كان أخرهم قبل اسبوع من الآن حيث بشرت بقدوم مولودي الجديد من زوجتى الثالثة وأنا في مكةالمكرمة وأطلقت عليه اسم عبدالرزاق مشيرا إلى أنه حفظ القرآن الكريم كاملا ودرس علوم التفسير وتتلمذ على يد العديد من العلماء والمشايخ في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة منهم السيد علوي مالكي ومحمد نور سيف وحسن مشاط والجزائري في المدينةالمنورة وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله حيث كان يلتقي به رحمه الله كثيرا أثناء قدومه إلى المملكة ويرافقه لعدة أشهر لينهل من علمه الغزير رحمه الله كما كان يحضر الدروس الدينية التي تقام داخل المسجد الحرام مما أكسبه المزيد من العلوم الشرعية والعربية لينقلها إلى المسلمين في جمهورية مالي. وبين الحاج بنجكو أن رحلة الحج حاليا تتسم ولله الحمد بالراحة والاستقرار حيث ينعم الحجاج بفضل من الله عز وجل ثم بما وفرته وتوفره حكومة المملكة العربية السعودية من خدمات جليلة وما تقدمه من جهود مباركة بوافر من الراحة والاطمئنان ويؤدون مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان ويجدون كل الرعاية والاهتمام منذ وصولهم حتى مغادرتهم سائلا الله العلي القدير أن يثيب الجميع وان يثقل موازين حسناتهم وأن يديم على هذه البلاد الطاهرة أمنها ورخاءها وازدهارها.