بينما تضطر طالبات في مدارس مجاورة للدراسة مساءً ظل مبنى مدرسي حكومي حديث الإنشاء في محافظة أبو عريش في جازان دون استفادة لأربع سنوات كاملة، حيث كان مخصصاً لمتوسطة وثانوية تحفيظ القرآن الكريم للبنات، إلا أن ضيق المبنى المنشأ حديثاً أدى إلى نقل طالبات المدرسة منه بعد استخدام مرافقه لمدة عام واحد فقط. وأكدت وكيلة مدرسة مجاورة للمبنى المدرسي المهجور (فضلت عدم ذكر اسمها) أن المبنى مكون من طابقين، تضمان 18 فصلاً دراسياً، معتبرة أن أعداد الطالبات كانت قليلة وملائمة للمبنى قبل انتقالهن منه، وأشارت إلى أن انتقالهن لمبنى حديث آخر عطل العمل في هذا المبنى لأكثر من أربع سنوات، في الوقت الذي تعاني فيه المباني الأخرى من عدم صلاحيتها. وقال المواطن محمد يحيى «توجد بجوار المبنى مدارس متضررة وتعاني مبانيها الالتماسات والتصدعات، ما يدفعني للتساؤل عن ترك المبنى دون الاستفادة منه برغم الحاجة إليه، وعن جدوى نقل المدرسة السابقة إلى مبنيين حكوميين حديثي الإنشاء برغم سلامة المبنى السابق». أما المواطن عبد الرحمن أحمد، فتساءل «لماذا يترك بناءٌ كلّف الدولة مبالغ مالية كبيرة دون الاستفادة منه، بينما تتحول مدارس مجاورة للفترة المسائية لعدم توافر مبانٍ متاحة للاستخدام، ويترك المبنى للأتربة والغبار والحيوانات الضالة»، مشيراً إلى أنه اضطر إلى نقل بناته إلى مدارس أخرى بعد تحويلهن إلى الفترة المسائية في مدارسهن بسبب تكدس الطالبات. من جهته، أفاد مدير الإعلام التربوي في تعليم جازان محمد الرياني بأن «المبنى المشار إليه كان ملحقاً لتحفيظ القرآن الكريم للبنات، قبل انتقالهن للمبنى الحالي، ويجري استكمال توسعة المبنى للاستفادة منه في الأغراض التعليمية الأخرى». مدخل متوسطة وثانوية تحفيظ القرآن الكريم في أبو عريش جانب من مبنى المدرسة المهجورة