منع أهالي صبيا بلومة في محافظة القنفذة بناتهم من ارتياد دور العلم، على خلفية الكوارث التي حدثت في كل من جدة، حائل وجازان، فيما تشير المعلومات إلى أن 400 طالبة في صبيا بلومة انقطعن عن الدراسة وتجاوزت مدد الغياب أسبوعا كاملا. من جهته، أوضح مساعد مدير التربية والتعليم في محافظة القنفذة للشؤون التعليمية لتعليم البنات محمد عيسى الشاعري بأنه جرى نقل الطالبات من مجمع صبيا التعليمي إلى مدارس أخرى مجاورة خوفا على حياتهن من انهيار المبنى الذي كن يدرسن فيه. وقال الشاعري «ليس هناك أي حل الآن في الوقت الحاضر، فالوضع لا يحتمل التأخير وبقاء الطالبات في المجمع حسب تقرير القسم الهندسي يشكل خطرا على حياتهن. وسيجري تأمين وسائل نقل لهن عبر برنامج حافل». وكانت إدارة التربية والتعليم في محافظة القنفذة أصدرت قرارا ? بإخلاء مبنى المجمع التعليمي للبنات المستأجر في قرية صبيا بلومة شمال شرقي القنفذة وجرى توزيع طالبات المجمع على مدرسة يبس شرقي القرية للمرحلة المتوسطة والثانوية ومدرسة العوادات غرب القرية لطالبات المرحلة الابتدائية خلال الفترة المسائية. وكشفت مصادر «عكاظ» أن مديرة المجمع تولت توزيع المساعدات إلى المدارس، فيما منع الأهالي بناتهن من الذهاب إلى المدارس المنقولات إليها لجميع المراحل وبقين في منازلهن. ومن جهتة، أخرى توعدت إدارة التربية والتعليم المعلمات ومديرة المجمع والمساعدات بالتحقيق في غياب الطالبات وعدم حضورهن إلى المدارس المنقولات إليها في الفترة المسائية. عريفة القرية طلال زاهر الزبيدي أحد أولياء أمور الطالبات قال «المجمع التعليمي في قرية صبيا يضم كافة مراحل التعليم العام ابتدائي، متوسط، ثانوي، وتحفيظ ويبلغ عدد طالباته نحو 400 طالبة ونحو 55 معلمة وموظفة. وقال كل من زاهر الزبيدي، علي عمر المصلحي،?وجبريل زيدي «نعرض مشكلاتنا على وزارة التربية بتسريع مشروع مجمع تعليمي لبنات القرية واستثنائه من برمجة المباني وخطة تنفيذ المشاريع? للظروف التى حرمت الطالبات من مواصلة تعليمهن فقد تسلمت الوزارة أكثر من أرض في القرية لإطلاق مشاريع مباني مدرسية منذ أربع سنوات?ولم يظهر للمواطن علامات الجدية في حل مشكلة المبنى المدرسي? لتعليم البنات». ?وقال علي العميري «لم نمنع بناتنا من مواصلة التعليم تعنتا فيهن أو عدم رغبة في التعليم ولكن خوفا عليهن من الحوادث المرورية والطرق نظرا لأنهن صغيرات في السن ولعدم توفر نقل لهن». وقال أحد أولياء أمور المعلمات «النقل أحدث ربكة في حياتنا فأين إدارة التربية والتعليم من بداية الدراسة ولماذا يجري إخلاء المبنى في هذا الوقت بالذات حيث إني أذهب إلى مقر عملي وبعد الانتهاء من عملي وفي المساء أوصل زوجتى إلى المدرسة المنقولة إليها وهذا شكل علينا عبئا كبيرا».