أصدر مدير تعليم حفر الباطن، ناصر العبدالكريم قراراً بنقل عدد من المدارس من مبانيها المستأجرة إلى مبانٍ حكومية مجهزة بأجهزة حديثة وبيئة تعليمية مناسبة تلبي كافة احتياجات العمل التعليمي من خلال معامل ومختبرات وصالات وملاعب رياضية ومركز لمصادر التعلم وأفنية فسيحة، وقاعات دراسية واسعة. وشمل القرار مدارس «المتوسطة 33، المتوسطة 27، الابتدائية 47، الابتدائية 55 ، وابتدائية عبادة بن الصامت». إلى ذلك طالب أهالي مركزالذيبية»40 كيلومترا عن محافظة حفرالباطن»، إدارة التربية والتعليم في المحافظة؛ بضرورة الالتفات لمطالبهم وإنشاء مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية نظرا للكثافة السكانية الكبيرة التي يشهدها المركز. وجدد الأهالي مطالبهم بعد أن أعلنت إدارة التربية والتعليم في حفر الباطن الأسبوع الماضي،عن استحداث ثلاث مدارس للبنين والبنات بالمحافظة، ابتداء من العام الدراسي المقبل، وهي» مدرستا الابتدائية 52 للبنات بحي الفيصلية، والابتدائية 50 للبنات بحي المروج، بالإضافة إلى ثانوية للبنين بمركز القيصومة» وهو الأمر الذي أثار سكان المركز معتبرين ذلك تجاهلاً لواقع مدارسهم المكتظة بالطلاب في جميع المراحل. وقال رئيس مركز الذيبية مسدّر ندا بن عشوان في تصريح ل «الشرق» «تجاوز عدد سكان الذيبية 35 ألف نسمة، ورغم ذلك لا يوجد بها إلا أربع مدارس ابتدائية، اثنتان منها في مبنى واحد، وتشهد تكدسَ عدد كبير من الطلاب، إضافة إلى أنه لا يوجد إلا مدرسة متوسطة واحدة وكذلك ثانوية، وتشهد أعداداً كبيرة من الطلاب». وأضاف» هناك أعداد كبيرة من أولياء الأمور العسكريين يعانون من عدم قبول تدريس أبنائهم في مدارس الذيبية، بسبب عدم وجود طاقة استيعابية ويضطرون لتدريس أبنائهم في قاعدة الملك خالد العسكرية، ما يجعلهم عرضة للحوادث المرورية نظراً لزحام الطريق يوميا» . فيما شدد عدد من أولياء الأمور الذين التقتهم «الشرق» بضرورة فصل مدرستي سعد بن معاذ والشاطبي الابتدائيتين في مركز الذيبية عن بعضهما، وإنشاء مبنى مستقل لابتدائية الشاطبي لتحفيظ القرآن، كون عدد الطلاب في مبنى المدرستين المدمج وصل قرابة 600 طالب. وأشارالمواطن أحمد الغامدي أنَّ إدارة التعليم بالمحافظة دائما ما تتعذر بإنشاء مباني للمدارس رغم أنَّ الحاجة ليست لمباني بل لعدد إضافي من المدارس . من جهته قال مدير تعليم حفر الباطن، ناصر العبدالكريم، إنَّ استحداث المدارس جاء وفقاً للمسح المدرسي والاستبانات الرقمية والبيانية الدقيقة. وقال» يقوم القسم في الإدارة بالتأكد من إمكانية توفر العدد المطلوب من الطلاب والطالبات لكل مدرسة، كما أنَّ فتح المدارس يتم في حدود الاعتمادات المالية التي تخصص للجهات التعليمية، وبعد توفر شروط الأمان والسلامة».