حظيت مدينة مرات كغيرها من مدن مملكتنا الغالية بإنشاء مدارس حكومية للبنات، حيث تم إنشاء مبان حكومية لمدارس البنات بدلاً من المباني المستأجرة في مرات، وكان آخرها مباني المتوسطة الأولى والابتدائية الثالثة وابتدائية تحفيظ القرآن الكريم، إلا أن الأهالي في مرات مع شكرهم للمسؤولين في وزارة التربية والتعليم على هذه المشروعات فانهم يرون بأن هناك ملاحظات مهمة على تلك المباني، ومن أبرزها ضيق هذه المباني المنشأة حديثاً، وضيق أسوارها حيث لايوجد متنفس للطالبات ولايوجد فناء كاف لاستعماله عند الضرورة فيما لو حصل أي طارئ - لاقدر الله -، وكذلك تكديس المدارس في حي واحد وحرمان بقية الأحياء الجديدة من المباني المدرسية. في البداية تحدث المواطن عمر بن محمد العمر وقال بأن جميع المباني المدرسية الجديدة أقيمت على أرضين في حي الحزم بالإضافة إلى مبنيين تحت الترسية حالياً وهما مبنى الثانوية الأولى ومبنى متوسطة وثانوية تحفيظ القرآن الكريم وهذان المبنيان مزمع إنشاؤهما أيضاً على نفس الأرضين بحي الحزم مما يعني إقامة خمسة مبانٍ مدرسية على أرضين مخصصتين لمدرستين، وليت الوضع وقف عند هذا الحد بل إن الغريب أن جميع نماذج هذه المدارس وهي مراحل مدرسية مختلفة منفذة بنموذج واحد وهو نموذج "12" فصلاً دون تفريق بين المرحلة الابتدائية أو المرحلة المتوسطة أو المرحلة الثانوية، ودون تفريق بين عدد طالبات كل مرحلة، فالمرحلة الابتدائية طالباتها أقل من طالبات الثانوية وكذلك المتوسطة بحكم وجود أربع مدارس ابتدائية بمرات في حين يوجد متوسطة واحدة وثانوية واحدة فقط، فطالبات المتوسطة أكثر من طالبات المرحلة الابتدائية وطالبات الثانوية أكثر من المتوسطة، كما أن لكل مرحلة متطلبات واحتياجات، فالمرحلة الثانوية تحتاج إلى معامل ومختبرات وحاسب آلي وأماكن للتفصيل والخياطة ومعارض فنية وأشغال يدوية وهكذا، ومع ذلك فالنموذج المختار لجميع المراحل نموذج واحد، بالإضافة إلى أن الأراضي المخصصة من وزارة البلديات للمدارس كبيرة تقدر مساحة كل أرض بعشرة آلاف متر لكل مدرسة وبواقع أرضين في كل حي من أحياء مرات، وهذه المساحة ما وضعت من قبل الوزارة إلا بعد دراسات من قبل المختصين، إلا أن الوضع في مرات أختلف ولا ندري عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الاختلاف. أما المواطن حمد بن محمد الحميد فقال إن تكدس المدارس بحي الحزم سيؤدي أيضاً إلى حرمان بقية أحياء مرات الأخرى من المدارس كأحياء الملك فهد والملك عبدالله ومانح والفيصلية وقنيفذة، كما سيؤدي إلى حوادث لا قدر الله نحن في غنى عنها لبناتنا الطالبات والمعلمات في هذا المبنى الضيق المسور بسور على ارتدادات لاتتجاوز الثلاثة أمتار في بعض جوانبه، علماً بأن وزارة التربية والتعليم يوجد لها أراض كبيرة في جميع أحياء مرات مؤكداً على أن وضع المباني الحالية وتوزيعها لم يراع طبيعة المراحل التعليمية وعدد الطالبات وحاجة الأحياء. وقال المواطن ناصر بن محمد الرضيان أن إنشاء المدارس بنماذج موحدة بالرغم من اختلاف المراحل واحتياجاتها وفي حي واحد "فقط" لا يستند إلى مبررات وجيهة أو مقنعة، ومع ذلك فلا زال بالإمكان تدارك بعض الشيء عن طريق توسعة الأسوار المحيطة بالمباني التي تم إنشاؤها في المساحات التي لا زالت متبقية من الأراضي المخصصة للمدارس، وكذلك إنشاء مبنى الثانوية الأولى بحي الملك فهد ومبنى متوسطة وثانوية تحفيظ القرآن الكريم بحي مانح أو على أرض المندوبية السابقة، نظراً لأن "المقاول" لم يبدأ بالعمل حتى الآن وبذلك يتم خدمة الأحياء الأخرى "المحرومة" بدلاً من تكدس المدارس في أرضين بحي واحد.