يستغل عدد من الأطفال والشباب وبعض من كبار السن أوقات فراغهم في تربية وبيع عدد من أنواع الطيور. وقال خالد حوباني، إن أسواق جازان الأسبوعية تشهد من بعد صلاة الفجر مباشرة وحتى العاشرة صباحاً حركة غير اعتيادية، حيث تجد عدداً من الأطفال والشباب وبعضاً من كبار السن يجلسون بجوار أقفاصهم على الأرض، والبعض الآخر يعرض طيوره على سيارته، مبيناً أن الموجودين في السوق إما بائع أو مشترٍ أو متجول لحب الاستطلاع. وأضاف أن كثيراً من الأطفال الذين لديهم أقفاص في منازلهم أو مزارعهم لتربية الحمام أو الدجاج يذهبون إلى سوق الطيور ليعرضوها للبيع وشراء الجديد، مبيناً أن بعضهم جعل تربية الحمام أو الدجاج كهواية، وبعضهم كفراغ وإشغال للفراغ، فيما يسعى البعض الآخر إلى التكسب وتغطية مصاريفه الأسبوعية. وأوضح أن الطيور التي تباع في السوق متنوعة وكثيرة جداً منها البلجيكي وأسعاره مرتفعة جداً وتتجاوز 300 ريال، وكذلك المصري والبلدي والهندي، والمولدة، والدجاج الرومي والبلدي والأمريكي، مشيراً إلى أن أغلب الطلاب يفضلون الحمام لأنه الأكثر مبيعاً. وذكر حوباني أن بعض الطلاب يتخلون عن تربية وبيع الحمام عند تخرجهم من الثانوية والتحاقهم بالجامعة أو بوظيفة، والبعض الآخر لايزال مستمراً في تربيته ويكسب منه مبالغ كبيرة ولديه أقفاص كبيرة وأنواع مختلفة. أما الطالب محمد (طالب في الصف الثاني الثانوي)، فذكر أنه يغيب مرة في كل أسبوع عن مقاعد الدراسة ليذهب إلى السوق وعرض الطيور وبيعها، وشراء غيرها، مبيناً أن حبه للطيور والتنوع والبيع والشراء دعاه إلى الغياب في ذلك اليوم. وأضاف أن معظم زملائه في المدرسة لديهم أقفاص لتربية الحمام في سطوح منازلهم، ويهتمون بها لأن هناك ألفة بين الحمام والإنسان، ودائماً ما تتم بينه وبين زملائه عمليات بيع وشراء في المدرسة.