ارتفعت حدة الطلب على الطيور في سوق الخوبة الشعبي، بعد معاودته العمل، في أعقاب توقفه لفترة طويلة. وتسابق العديد من المتسوقين إلى قسم الطيور والصقور الأصيلة الماهرة في القنص وطيور الحمام بأنواعه والدجاج البلدي والحجل والعقب وكافة الطيور الشهيرة في المنطقة. وقال بائع الطيور موسى علي إن السوق شهد إقبالا كبيرا من الزوار من كافة مناطق المملكة من هواة الصقور والطيور والثعابين، حيث ارتفعت الأسعار ووصل سعر بعض الأنواع من الصقور إلى 3000 ريال، وهو صقر يمتاز بالخفة والسرعة في القبض على الفريسة، موضحا أن الزوار أكثرهم من خارج المنطقة ومن محبي جناح قسم الطيور والحيوانات البرية. فيما قال خالد حسن، وهو مهتم ببيع الطيور مثل الحمام والدجاج البلدي والحجل،إن السوق شهد تزاحما كبيرا بعد أن حضرت إلى السوق عدة أصناف من الطيور، وكان البعض من الزوار قد حضر في ساعات الصباح الأولى للحصول على الأجود من هذه الأنواع، مضيفا أن الأسعار كانت مرتفعة للغاية بسبب كثرة المتسوقين واستطاع الباعة التحكم في السعر لإقبال الناس على شراء الطيور، موضحا أن سعر الزوج من الدجاج البلدي وصل إلى 100 ريال، حيث كان يتجاوز سابقا 60 ريالا فيما كان الحمام هو الآخر مسيطرا على عدد كبير من الشباب والأطفال وخاصة حمام السباق وحمام الزينة. ويرى المتسوق جابر المالكي أن سوق الطيور بدأ يستعيد أنفاسه من جديد بعد غياب طويل، حيث كان الكل ينتظر عودته على أحر من الجمر، وهو سوق يمتاز بحضور جماهيري كبير من أجل الشراء أو الاستمتاع بالمشاهدة، وبه العديد من المعروضات الأخرى مثل الحيوانات البرية والثعابين والسحالي، بالإضافة إلى كون السوق يمتاز بالطابع الشعبي يجعل الكل يفدون إليه لشراء الأشياء النادرة والتي يغلب عليها طابع الغرابة والتراث. فيما طالب الكثير من الزوار بزيادة كميات الطيور والحيوانات البرية لتفي بغرض المتسوقين إلى هذا السوق الشهير.