حولت 150 أسرة منتجة في جازان ردهات منازلها إلى مصانع للأواني الفخارية، والمستلزمات النسائية من عطور وتحف، في اختبار لقوة التحدي والإرادة في مواجهة ضيق ذات اليد والحاجة بما تصنعه النساء بأياديهن التي تصل عصر كل يوم في شاحنات صغيرة إلى أركان معرض الأسر المنتجة في جازان. وقالت المشرفة على المعرض، لبنى هاشم إنهن لم يتوقعن أن يكون هناك إقبال كبير على المعرض، سواء من العارضين أو الزائرين، مشيرة إلى أنهن لم يتمكن من رصد الأعداد الكبيرة من الزوار التي ملأت خيمة الأسر المنتجة، التي تنوعت منتجاتها ما بين المشغولات الحرفية، والأواني التراثية، الأكلات الشعبية. لافتة إلى أن محافظتي صبيا والعارضة تتصدران قائمة الأسر المنتجة، فيما قدمت لجنة التنمية المحلية أربعين عارضة من جانبها. وذكرت أن أمير المنطقة وعد الأسر المنتجة عند افتتاحه المعرض بأن يكون لهن معرض قائم على مدار العام للإسهام في القضاء على البطالة لدى المرأة ويحقق لها الاكتفاء الذاتي، ويمنحها الفرصة على الاستثمار، وفتح المجال أمامها لعرض منتجاتها. مشيرة إلى أن جامعة جازان خصص لها تسعة أركان، وكذلك الضمان الاجتماعي، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، وباب رزق. ولفتت إلى أن هناك فتيات بدأن في رسم خططهن لتطوير منتجاتهن التي كتبن عليها «صنع في جازان بالمملكة العربية السعودية»، وهي خطوة وصفتها بالجيدة. وفي أركان المعرض كانت الفتيات المشاركات على تقديم أعمال إبداعية في مجال التصميمات والرسومات، بالإضافة الى بعض المنتجات الزجاجية من الأكواب والكؤوس والكريستال المستخدم في تزيين المكتبات بالمنازل، إضافة للقلائد المصنوعة من الفل والنباتات العطرية التي تتوشح بها النساء في مناسبات الأفراح.