علمت "سبق" أن المشتبه به، الذي قُتل فَجْر اليوم بعد تبادل لإطلاق نار نتج منه استشهاد رجلَيْ أمن وإصابة ثالث قُرْب منفذ الوديعة الحدودي، كان يتحصن بسُتْرة واقية من الرصاص، واستخدم ناظوراً ليلياً خلال إطلاق النار على رجال الأمن. وتشير التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" إلى أن بداية الحادثة كانت برصد دوريات المجاهدين آثار شخص متجه للشريط الحدودي، وبعد تحديد الموقع تم إبلاغ الجهات المختصة ممثلة في قوات حرس الحدود، التي باشرت الموقع، ولدى محاولة التحقق من الشخص بادر بإطلاق النار تجاه رجال الأمن؛ ليتم تبادل إطلاق النار معه، ونتج من ذلك استشهاد رجلَيْ أمن وإصابة الثالث. المشتبه به استخدم الناظور الليلي في محاولة التسلل، مستغلاً طبوغرافية وبيئة المنطقة وقُرْبها من منفذ الوديعة الحدودي، الذي لجأ إليه تحت ستار النيران الكثيفة التي واصل إطلاقها على رجال الأمن. وقد لجأ إلى غرفة الكهرباء قبل أن يتم التعامل معه، وأدى تبادل إطلاق النار في النهاية إلى مقتله. وتشير المعلومات إلى أن العملية استغرقت أكثر من 5 ساعات متواصلة نتيجة ظُلْمة الليل وطبيعة المنطقة واستخدام المشتبه به الناظور الليلي والسترة الواقية من الرصاص. وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي قد صرح قائلاً إن دوريات حرس الحدود في قوة مراكز الوديعة بمنطقة نجران قد رصدت بعد منتصف ليلة الثلاثاء الموافق 5/ 7/ 1432ه أحد الأشخاص أثناء محاولته التسلل من السعودية إلى الحدود اليمنية عبر الحواجز المعدنية والترابية الفاصلة، باستخدام سيارة جيب رباعية الدفع، وبادر بإطلاق النار بكثافة على رجال الأمن عند اقترابهم منه، وذلك من سلاح رشاش كان يحمله، مستغلاً ظُلْمة المكان؛ ما نتج منه استشهاد العقيد عبد الجليل شارع العتيبي والرقيب براك بن علي الحارثي، وإصابة الرقيب عبود بن فالح الأكلبي. وقد تمكن رجال الأمن بتوفيق الله تعالى من متابعته أثناء استمراره في محاولة التسلل، مستغلاً طبوغرافية وبيئة المنطقة وقُرْبها من منفذ الوديعة الحدودي، الذي لجأ إليه تحت ستار النيران الكثيفة التي واصل إطلاقها على رجال الأمن باستخدام كمية كبيرة من الذخيرة التي كان ينقلها معه، وأدى تبادل إطلاق النيران معه إلى مقتله، وسيتم الإعلان لاحقاً النتائج التي تم التوصل إليها من التحقيق الذي باشرت الجهات المختصة إجراءه.