اوضح الدكتور هاني صالح المزيني اخصائي طب وجراحة العيون ان استخدام الالعاب النارية والمفرقعات من قبل الشباب والأطفال بصفة عامة لاسيما خلال الإجازات والأعياد والمناسبات من الظواهر السلبية والخطيرة على افراد المجتمع، واضاف د. المزيني ان الالعاب النارية قنابل موقوتة تصيب مستخدميها في اي لحظة وتتراوح هذه الاصابات ما بين طفيفة كالكدمات الى شديدة الخطورة كفقدان نعمة البصر او السمع او الاصابة بحروق في الوجه واليدين بسبب انفجار المفرقعات بأيديهم. كذلك ان للألعاب النارية اضرارا بالعين فقد تؤدي إلى حروق في الجفون وملتحمة العين وتمزقات في جدار العين او دخول اجسام غريبة او كدمات ينتج عنها تجمع دموي في الغرفة الامامية للعين (اي بين القرنية والقزحية) او اصابات قاع العين او انفصال شبكي قد ينتج عنه فقدان كلي للبصر او فقدان العين كلياً، كما قد تحدث مضاعفات لاحقة كعتامة القرنية والماء الابيض والماء الازرق (الجلوكوما) وتليفات وانكماش في جفون العين. وعن الاساليب الوقائية يشير الدكتور المزيني في حالة اصابة العين يجب عدم دعك العين مع عدم تغطية العين المصابة بغطاء واق صلب وذلك لعدم تعريض العين او الجفن لأي ضغط بعد ذلك اخذ المصاب فوراً الى قسم الطوارئ في اقرب مستشفى. وبين الدكتور المزيني ان المستشفيات في المملكة تعاني خلال الاجازات والأعياد من تزايد الاصابات بسبب الالعاب النارية والتي في الغالب ينتج عنها اصابات في العين او اليدين مما يكلف الدولة الاموال الطائلة لعلاج هذه الاصابات والتي يكون ضحيتها في الغالب الاطفال بسبب عبثهم بها. وناشد الدكتور المزيني اولياء الامور بعدم شراء هذه الالعاب الخطرة على الاطفال وغرس القناعة لدى الابناء بمخاطرها والابتعاد عنها وعلى الجهات المسؤولة التوجيه والنصح عبر المدارس وتسليط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة من خلال النشرات التعريفية والارشادية وعمل المحاضرات كذلك ملاحقة بائعي هذه الالعاب على مدار العام وفي حالة الرغبة في مشاهد الالعاب النارية فيمكن ذلك عن طريق متخصصين في عدة مواقع متفرقة تمكن الاطفال والشباب من مشاهدتها والاستمتاع بها دون التعرض المباشر لخطرها كما فعلت امانة مدينة الرياض مؤخراً.