حذر استشاري طب وجراحة العيون في مستشفى سبت العلاية العام محمد هاشم من ترك المواد الكيميائية المستخدمة للتنظيف والتطهير في متناول الأطفال، لما قد تسببه من حروق بالغة إذا لامست عين الطفل، مشيرا إلى أن أكثر نسب إصابات عيون الأطفال تكون بسبب المنظفات حيث تصل إلى 84 في المائة، وذلك لاحتوائها على مواد كيميائية تؤثر في العين بشكل مباشر وقد تكون سببا في فقدان البصر؛ سواء أكانت هذه المواد تحتوي على مواد حمضية أو قلوية. وأبان هاشم أن درجة الإصابة والمضاعفات الناتجة عن المنظفات المنزلية تختلف بناء على تركيز المادة الكيميائية، وطريقة إصابتها للعين، فقد تكون الإصابة سطحية تؤثر في طبقات العين الخارجية مثل الجفون والملتحمة والقرنية، مما يضعف قوة الإبصار نظرا لتكون عتامة في القرنية، أما الإصابة العميقة فتسبب تهتكا أو تآكل طبقات العين الخارجية، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان العين بشكل كامل، في حين تشمل إصابة العين بالمواد الكيميائية التي تحتوي عليها مواد التنظيف المنزلية على أعراض عدة مثل الإحساس بحرقة شديدة في العين المصابة وآلام وإحمرار شديدين في العين، كذلك إفراز الدموع بغزارة وعدم القدرة على فتح العين. كما ذكر هاشم مخاطر أخرى قد تصيب أعين الأطفال منها اللعب بزجاجات المشروبات الغازية التي تتم تعبئتها وإقفالها تحت الضغط، حيث يلجأ بعض الأطفال إلى اللعب بها ما قد ينتج عنه انفجار وتطاير للزجاج في حال اصطدامها بأي جسم صلب، وبالتالي قد يتعرض الطفل إلى إصابات بالغة، مؤكدا أن رج الزجاجة والعبث بها خاصة عندما يكون المشروب ساخنا يتسبب في رفع الضغط داخل الزجاجة ومن ثم انفجارها. ونبه أخصائي العيون الأسر إلى أهمية منع أطفالهم من اللعب بالألعاب النارية المختلفة التي يكثر تداولها في المناسبات والأعياد، فهم لا يدركون مدى خطورتها على سلامتهم.