تناقل مستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي في الايام القليلة الماضية مقطع "فيديو" توعوي عن مادة قاتلة تباع على شكل مبيد حشري في الخفاء بعيد عن الجهات الرقابية الفيلم الذي حمل اسم "الفوسفين" وأخرجه عبدالرحمن صندقجي يبدأ بقصة عمر عطية الذي فقد ابنتيه مسرة وميسرة نتيجة استنشاق غاز "الفوسفين" الذي استخدمه جيرانه في السكن كمبيد حشري وكاد يقضي على زوجته أيضا. أحد ضيوف الفيلم الدكتور أحمد نبيل أبو خطوة أشار إلى أن مادة "فوسفيد الألمنيوم" تصدر عند تعرضها للرطوبة غازا قاتلا يدعى "الفوسفين"، ينتشر بسهولة في كل مكان ويكفي غرام واحد منه لقتل طفل على الأقل. ويتسبب هذا الغاز السام لدى استنشاقه بتعطيل مفعول كريات الدم الحمراء التي تتحول لمادة شبه صلبة وبالتالي تعجز عن نقل الأوكسجين إلى أعضاء الجسم وعجز الأخيرة عن أداء وظائفها ثم الوفاة. ورغم حظرها يصر بعض التجار ممن وصفهم المحامي والمستشار القانوني باسم عالم في الفيلم ب"مرضى النفوس" على بيعها بشكل سري في سبيل المكسب المادي. ويقبل الناس على "الفوسفين" لما سمعوا عن فعاليته الكبيرة، غير دارين بأثره الخطير على صحة البشر وسهولة انتشاره واحتمال وصول أضراره إلى الجوار. وصور صندقجي اتصاله بأحد الباعة وحصوله على "الفوسفين" وبسعر مرتفع يقترب من 3 دولارات للحبة الواحدة (تقريبا 10 ريال سعودي)، وكان واضحا إشارة البائع إلى أنه لا يتحمل أي مسؤولية إن تسببت المادة في وفاة أحدهم. يشار إلى أن حالة مسرة وميسرة ليست الوحيدة في السعودية، إذ قتلت المادة 18 شخصا في 3 أشهر حسب ما نقل المتحدثون في الفيلم عن مصادر طبية. حظي الفيلم بتفاعل كبير على اليوتيوب، دفع وزير التجارة والصناعة د. توفيق الربيعة إلى الدعوة للإبلاغ عن أي محل يبيع تلك المادة. "داير " تدعوا متابعيها الى الحذز والمساهمة في التحذير من هذه المادة . ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)