وثمرة البن بيضاوية يكون الشكل لونها في بداية تكوينها أخضر داكنا يتحول تدريجيا وقت النضج إلى الأحمر تتكون من القشر الخارجي وهو قشرة ليفية تحوي غشاء حلو المذاق وبداخله بذرتان متجاورتان صلبتان تزداد صلابتهما كلما اقتربا من النضج وتنمو هذه الثمار في مجموعات على أطراف الأغصان وأحضان الورق الخضراء المستديمة ليتحول إلى عقد جميل من الثمار على غصن غير متدل يزيدها جمالا تعدد الأغصان على ذات الفرع بألوان طبيعية زاهية الأحمر والأخضر والبني. وعندما تنضج الثمرة في لونها الأحمر يتم جنيها يدويا حبة حبة بعناية للحفاظ على سلامة الغصن ليحمل الثمرة في موسمها القادم ويجمع في أدوات جلدية (جراب) ثم ينقل لأماكن التجفيف وعادة ما تكون أسطح المنازل أو أماكن قد تعد لهذا الغرض عند وفرة المحصول ويحافظ عليه من تأثير المطر بجمعه مؤقتا في أماكن تحفظه من الرطوبة ويتم تعريضه يوميا لأشعة الشمس اللاهبة مدة اسبوعين حتى تجف الثمار ويتحول لونها إلى البني الداكن أو الأسود فيما يعرف لدى المزارعين ب (لتقفيل) ثم يجمع ويكال بالصاع المحلي (يقدر بعشرة كيلوات) وتتم تعبئته في أكياس كبيرة وينقل إلى أسواق البن المحلية في المنطقة كالداير والعيدابي والعارضة وصبيا ومنها إلى محامص البن لتتم مرحلة فصل القشر عن اللب ويتم تسويق البذور بعد وزنه وتغليفه ليكون المادة الأساسية لشراب القهوة المعروفة حيث يتفنن القائمون على تذوق القهوة بتحميصه في مكان إعداد القهوة وتقديمه في دلال مخصصة وفناجين معدة لهذا الغرض ضمن عادات متعارف عليها بين المهتمين بهذا المشروب الأصيل . كما تقوم بعض المعامل بحمص فصوص البن بالحرارة وإخراجه باللون الأصفر أو البني الداكن ليواكب الرغبات والأذواق ثم يطحن ويعلب ويعرض جاهزا للاستعمال . أما القشر فيسوق داخليا في النطاق الجبلي ليصنع منه قهوة خفيفة التركيز صهباء اللون ذات طعم يميل إلى الحلاوة طيبة الرائحة تعرف باسم (قهوة القشر) كما تستخرج من الغشاوة الداخلية للثمرة والمحيطة بالبذور مادة تسمى (الطحَّة) ويعمل منها قهوة ثقيلة تعرف بقهوة (الطحًّة) . ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)