الخاطرة ال 29 غداً العيد ها هو شهر رمضان انقضى ومضى وقد أودعناه أعمالاً وأقوالاً لاندري هل قبلت أم ردت قال تعالى " إنما يتقبل الله من المتقين " وها نحن نحاسب أنفسنا ماذا قدمنا وماذا أخرنا قال تعالى " وكل انسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشورا * اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً " . غداً العيد .. وليس العيد لمن لبس الجديد ولا لمن قاد الخيل المسومة وخدمته العبيد ولكن العيد لمن خاف يوم الوعيد ونجا من نار حرها الشديد وقعرها البعيد وطعام أهلها الزقوم وشرابهم المهل والصديد . قال بعض السلف:أي يوم لانعصي الله فيه فهو يوم عيد . هل فكرنا في إخوان لنا اليوم لم يلبسو الجديد ولم يعرفو العيد تقصفهم الطائرات وتقذفهم بحممها الدبابات وهل فكرنا في إخوان لنا لم يفرحو بالعيد لاكساء لديهم ولاطعام ولاشراب فهم بين أسير وقتيل وطريد . إن العيد الحقيقي أن نشكر الله على نعمه علينا بالطاعة والمحافظة على الصلوات وأن نتقي الله في جميع أحوالنا وأن نشعر بآلام إخواننا ونسعى لمواساتهم ولو بالتألم لآلامهم والسؤال من الله أن يعجل بالفرج لهم .