الخاطرة ال 28 أين التقوى ها نحن على ختام شهرنا وقد قال صلى الله عليه وسلم " إن الله يعتق في آخر ليلة من رمضان كعدد من أعتقهم من أول الشهر قالو أهي ليلة القدر قال لا وكلمة الأجر إنما يوفى أجره عند إنتهاء عمله " والسؤال أين التقوى ؟ قال تعالى عن حكمة الصيام " يا أيها الذين آمنو كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " قال علي رضى الله عنه التقوى هو الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والإستعداد ليوم الرحيل والتقوى أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بفعل أو امره واجتناب نواهيه وقال بعض السلف التقوى أن لا يراك الله حيث نهاك ولا يفقدك حيث أمرك . خل الذنوب صغيرها وكبيرها .. واصنع كماشٍ فوق أرض الشوك يحذر مايرى .. لا تحقرن صغير إن الجبال من الحصى إذا نحن لم نبلغ درجة التقوى فأين الصيام وأين القيام إذا نحن لم تخشع قلوبنا لذكر الله وما نزل من الحق فأين طاعاتنا إذا انتهى رمضان ونحن على حالنا فهذا يعني خسارة رمضان وكأننا ما استفدنا منه شيئاً قال تعالى في وصف المتقين " الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين * والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فأستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون " .