حقيقة الجاثوم (شلل النوم) مع كيفية القضاء عليه 1 سوف أتكلم عن الجاثوم دون الخوض فيما يقوله الأطباء وأهل العلم عنه، ليس ادعاء مني بأني أعلم منهم، فأنا أعترف بقصوري عن بلوغ فضلهم وعلمهم وخبرتهم. لكني فضلت أن أكتب عن الموضوع من وجهة نظري وخبرتي وبحثي عن أسرار الجاثوم منذ سنوات، وإن أصبت فهذا من الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان. فالكل يعرف بأن هناك أمراض عضوية وأخرى نفسية، والجاثوم كالمرض النفسي يسبب أذى للروح ينتج عنه تغير في وظائف الجسم الطبيعية فيحصل الضرر بعد عدوانه على جسد النائم، ضرر حاضر في حين العدوان، وضرر مستقبلي يظهر بعد زمن من المعاناة منه. إذن ما هو الجاثوم (شلل النوم)؟ هو جسم غريب خفي يقع على النائم معيقاً حركة أطرافه أو مؤخراً استرداد الجسم لكل الوظائف اللازمة لحياته، وأكثر تأثير الجاثوم على الأعصاب والدماغ. بعض الأسماء المنتشرة للجاثوم (شلل النوم): الجاثوم، شلل النوم، الباروك، الرابط، الكابوس المظلم، النيدلان، الخانق، حمار النوم، الجثام، الصرع البدائي. وربما كثرة هذه الأسماء للجاثوم جاءت نتيجة لكثرة من يعاني منه. الأعرض المصاحبة للجاثوم: هناك أعراض مصاحبة حين عدوانه على النائم، يختلف كل معاني عن الآخر فيما يحسه ويعانيه، وأغلب الأعراض حسب ما يقوله معانو المرض: حصول بكاء في النوم، حصول كوابيس مخيفة، سلب الإرادة في تحريك الأعضاء كاليد والرجل والشفاه والرأس، احساس بجسم غريب ثقيل يضغط على الصدر أو على الظهر، حصول خوف شديد، احساس بآلام في الرأس أو البطن أو الصدر، ضيق شديد واختناق في التنفس. سبب حصول الأعراض السابقة: بسبب تعدي أحد الجآن العوامر في البيوت وذلك بعد ترقبه للنائم الضحية حتى إذا رآه مستغرقاً في نومه انقض عليه دون سابق إنذار، فيبرك على صدره وأحياناً يتمدد عليه ويثبت أطرافه، وهو يريد أسره وأحياناً الاستمتاع به وربما العبث به أو حتى خنقه وذلك بالتحكم في أطرافه وتربيطه لأغراض أخرى لا أريد التشعب في الكلام عنها، ويكون كثرة هجومه على من يعانيه، بدايات لمرض الصرع، فقد يكون امساكه الأطراف محاولة لدخول الجسد، أو مساعدة لغيره لإدخاله الجسد. ردة فعل روح النائم عند الإحساس بهجوم الجاثوم على جسدها: نعرف بأن النوم وفاة قال الله تعالى: (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها) فالنفس لا تبقى متحكمة بالجسد بشكل كامل حين النوم، لكنها لا تكون ميتة، بل تنتظر أن يأذن الله تعالى في ارسالها إلى جسدها فيحصل الاستيقاظ. ولذلك السبب: يحصل الجاثوم على فرصة كبيرة للسيطرة على الجسم الهدف أو الضحية وذلك قبل رجوع الروح بكامل قوتها إلى الجسد حينها بلا شك أنها ستعطي الجسد قوة روحية حينها يتمكن من الدفاع عن أي هجوم خارجي يهدده، فالعجيب حين هجوم الجاثوم على الضحية سرعان ما تقوم الروح بالعودة كلياً إلى الجسم للدفاع عنه بما أودعه الله تعالى فيها من حياة، فتقوم بمعاركة الجاثوم وإمداد الاعضاء بالقوة اللازمة للتخلص من هذا المعتدي فيحصل الإفلات منه والتغلب عليه في أكثر الأوقات، وكل هذه المعركة تحصل في ثواني وإن طالت كثيراً لا تتعدى بضع دقائق. اختلاف عمل الشيطان عن الجاثوم في جسم النائم: * ذكر عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجل فقيل ما زال نائما حتى أصبح ما قام إلى الصلاة فقال: (بال الشيطان في أذنه). رواه البخاري. قال الطيبي: البول في الأذن لأنها أسهل مدخلاً للتجاويف وأسرع نفوذاً في العروق، فيورث الكسل في جميع الأعضاء. *عن ابن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وأرضاه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده، فإن الشيطان يدخل) رواه مسلم . وفي رواية البخاري: (ضحك منه الشيطان) وسبب ضحك الشيطان جاء في رواية لأبي داود: (فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ولا يقل هاه هاه فإنما ذلكم الشيطان يضحك منه). * عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب مكان كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله تعالى انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان) متفق عليه. هذا الجزء الأول من الموضوع، وقريباً بإذن الله تعالى يأتيكم الجزء الثاني. ويحتوي الجزء الثاني على ما : العوامل المساعدة للجاثوم على عدوانه. أشياء تغري الجاثوم للعدوان على النائم. أشياء قد تصاحب من تمكن الجاثوم منه كثيراً. أعراض مستقبلية قد تحصل وتظهر لمن يعاني كثيراً من الجاثوم. كيفية المحافظة على الجسد من تعدي الجاثوم. طرق العلاج النهائي للقضاء على الجاثوم في مدة قصيرة. للتواصل على الإيميل/ [email protected]