نعم كلنا نعرف أن فيفاء أصبحت محافظة قبل يومين وذلك بعد قرار خادم الحرمين الشريفين رعاه الله ولكن رغم أنني كنت من أشد الناس تشوقاً لذلك اليوم الذي تصبح فيه فيفاء محافظة إلا أن الوضع حالياً يختلف فلن يكون هناك فرق سواء محافظة أو مركز لماذا ؟ طبعاً للأسف أن الغالبية يرغب أن تسمى فيفاء محافظة لكي يقال وقد قيل فما الفائدة ، هناك من سيقول بأن هناك فرق من حيث الاعتمادات والمشاريع فأقول لا فرق مطلقاً الأن فيفاء تملك ميزانية تزيد عن ميزانية محافظة العارضة والداير بدون أي فائدة مطلقاً . بل ستصبح لنا مراكز تزيد من الفرقة والشتات فوق ما نحن عليه كون العنصرية المأفونة والعقول المتحجرة لا تتغير إلا إلى الأسواء مع توفر النعمة وهذا واقع لا يعجب أحد ولا يريد أن يعترف به أحد . الأن سنجد أن كل مركز سيكون له زمرة من الفريق المعروف ديدنهم الذي ينساقون إليه ويقودون الأقل فكراً إليه وهو فلان وآل فلان ، فينقسمون إلى تكتلات كل منهم يستخدم الإمكانيات المتاحة له ضد الاخر . نعم لا فرح يثلج صدورنا بالمسميات في حال أن تلك الفئة تربض وتبسط نفوذها على العامة وتقف بجهلها كالصخرة الصماء أمام الخير الهادر . لذا نحن مجتمع تعلم كيف يتكلم ولم يتعلم يكف يصدق مع نفسه أولاً ثم مع الناس نحن مجتمع تعلمنا وتثقفنا كيف نكتب الأشعار والخطابات المجلجة ولكن أقوالنا لا تطابق أفعالنا نكتب بأيدينا أفكار غيرنا ونريد أن يفهم الأخر ما ليس في عقولنا ! فعلا أمر محير عندما نعلم أن فيفاء الأن لم تجد مقر لمدرسة فكيف بمباني لكل تلك الدوائر الحكومية التي ستعتمد مستقبلا ! وهناك من سينسى ويتجاهل ويقول تصادر الأراضي ونريد مباني حكومية هناك أمور كثيرة جداً مهمة يجب أن ترتقي قبل أن ترقى فيفاء من مركز إلى محافظة وهناك سلبيات يجب أن تنتهي وإلا فلا فائدة لو تم تسمية فيفاء العاصمة لا المحافظة فلمسميات لا تغير الحقائق والواقع المرير الذي نعانيه ، ولكن لا نقول إلا أملنا في الله يبقى ما بقيت الشمس والله من وراء القصد