بحضور ثلاثة آلاف مواطن في ليلة فرح لن تنساها فيفاء وبحضور رئيس مركز فيفاء الأستاذ/ عليوي العنزي وشيخ شمل قبائل فيفاء الشيخ / علي بن حسن الفيفي ومدير شرطة فيفاء النقيب /حوذان الجابري توافد أبناء فيفاء بجميع قبائلها إلى ملعب لجنة التنمية الاجتماعية بفيفاء ليعلنوا بشكل جماعي فرحهم وابتهاجهم بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالسلامة إلى أرض الوطن بالسلامة بعد رحلته العلاجية . فمن بعد صلاة العصر توافدت القبائل بفنونها الشعبية المتعددة وقدمت أمام الجميع وبترتيب وتنظيم مميز لوحات شعبية أبهرت الجميع حيث تفنن الشعراء في وصف مشاعر الفرح والتعبير عن صادق الولاء والحب والانتماء لهذا الوطن بقيادته الرشيدة فكانت رسالة فيفاء لهذا الوطن تقسم بالولاء, والوقوف أمام الأعداء لصد أي اعتداء فكري أو تخريبي .ليبقى الوطن بقيادته الرشيدة شامخا متلاحما . لم يكن أبناء فيفاء الساكنين فيها هم من تواجدوا فقط فقد قدم العديد من أبناء فيفاء من كافة مناطق المملكة ليشاركوا في هذه الفرحة كما كان لأبناء القبائل المجاورة تواجد مميز فالفرحة فرحة أبناء وطن . ومن خلال العروض الشعبية وفيما يعرف (بالطرح والخبر ) تفنن مشايخ قبائل فيفاء في التعبير عن مشاعر الفرح بهذه المناسبة معلنين ومرددين الولاء لقيادة هذا الوطن . كبار السن أصروا على المشاركة والوقوف لساعات يرددون لوحات الفرح فحب أبو متعب ينسيهم كل المتاعب . شباب فيفاء توشحوا باللون الأخضر وساهموا بفعالية في العرضات الشعبية التي امتدت لما يقرب من ثلاث ساعات . وبعد صلاة المغرب مباشرة بدأ الحفل الخطابي بالنشيد الوطني الذي أدته فرقة الكشافة بمشاركة جميع الحضور ليرتل بعده الطالب / حسان سليمان الفيفي آيات من القرآن الكريم بعد ذلك ألقى رئيس مركز فيفاء كلمة عبر من خلالها عن مشاعر الفرح والسرور التي عمت فيفاء فرحا وسرورا بعودة خادم الحرمين الشريفين مجددا الولاء والطاعة لحكومتنا الرشيدة والوقوف معها صفا واحدا في كافة الظروف , ثم ألقى شيخ شمل قبائل فيفاء كلمة أهالي فيفاء حيث قال في كلمته ( ( في ليلة ٍ من ليالي الوطن البهيجة ، يتسابق أبناء فيفا ، حُبًّا ووفاءً ، لِرسم لوحةِ الفرح ِوالابتهاج في وطن ٍ تكتسي أر جاؤه أروعَ الحُلَل - أرضا ً وإنسانا ً- احتفاءً بِمَقدم قائد المسيرة لموطن ٍ صاغ َ مشاعرَه في أعظم لوحة ٍعنوانها " فرحة وطن " ، وإنَّهُ لَيُشرفني بهذه المناسبة العزيزة أصالة ًعن نفسي ونيابة ً عن أهالي فيفا كافة ، أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لسمو وليّ العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير / سلطان بن عبد العزيز ، وإلى سموّ النائب الثاني وزير الداخلية ، صاحب السمو الملكي الأمير / نايف بن عبدالعزيز ، وإلى سموّ أمير منطقتنا المحبوب ، صاحب السموّ الملكي الأمير / محمد بن ناصر بن عبد العزيز ، وإلى كافة أفراد الأسرة المالكة ، وإلى الشعب السعودي النبيل ، بعودة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله ورعاه – إلى أرض الوطن سالما ً معافى .أيها الأخوة الكرام : لقد ارتفَعَتْ أكُفُّ الضراعة لرب العالمين ، واتجهت ْ آمالُ العباد ، للمولى القدير بأن يكْلأ اللهُ خادم الحرمين الشريفين بعنايته ، ويتولاه بحفظه ورعايته ، وهو يغادر أرض الوطن في رحلته العلاجية ، إذ ليس لأحدٍ أن يتصوّر ذلك الألم الذي حلَّ بالوطن ومواطنيه ، ونحن نرى ملك الإنسانية يصارع الألم من أجل وطَنِه وشَعْبِه . وعلى الرُّغْم ِ مِمَّا كان يعانيه من آلام ٍ جسيمة ، إلا َّ أنَّ راحة َ أبناءِ شَعْبِه وسعادتِهِم لم تُغادر تفكيرَهُ مُطلقا ً ، بل جَعَل راحتَهُ من راحتهم ، وعافِيَتَهُ من عافيتِهم . إنَّ حَصادَ زرعِه هي تلك الألْسُن التي لم تتوقَّف وهي تلهجُ بأصدق الدعَوات أن يُعيدَهُ اللهُ إليناسالما ً معافى ، فاستجاب الله الدعوات ، وأعاد إلينا مَلِكَنا في يوم ٍ تسابقت فيه القلوب والأجساد لاستقباله والترحيب به ، في صورة ٍ عظيمة ٍ عكستْ ما لهذا القائد من مكانة في قلوب شعبه وأبنائه . أيها الإخوة الكرام : إنَّها لَتَعجَزُ الكلماتُ عن وصف مشاعر الفرح والسعادة بسلامة خادم الحرمين وعودته لأرض الوطن ، لاستكمال النهضة التنموية الشاملة لكلِّ قُطْر ٍ من أقطار مملكتنا الحبيبة ، ولقد كان جديرا ً بنا نحنُ – أبناء هذا الوطن – أن نحمدَ المولى الكريمَ ونشكُرَه على أن وهَبَنا قيادة ً رشيدة اتَّخَذتْ من كتاب الله وسُنَّة نبيِّه- صلى الله عليه وسلم- دستورا ً لِحُكْمِها لا تَحِيدُ عنه ، كما يجب علينا أن نَقِفَ صفًّا واحدا ً في وجه تلك الشرذمة التي كَفَرتْ نِعْمَة َ الله بما تنشُرُهُ من دعوات ٍ ضالة تسعى من خلالها للالتفاف على قادةِ وأمْن واستقرار ِهذا الوطن . وإنني من هذا المكان ، وباسم أهالي فيفا كافة ، نُجدّدُ عَهْدَنَا وولاءَنَا لخادم الحرمين الشريفين ، ولسموّ وليّ عهده الأمين ، ولسموّ النائب الثاني ونعاهد الله ثم نعاهدكم بأن نكونَ رَهْنَ إشارتِكُم في النَّيل مِمَّن تُسَوِّلُ لهُ نَفسُهُ العَبَثَ بأمن هذا الوطنِ وممتلكاته . وَختاما ً : أسألُ المولى القدير أن يحفظ َخادم الحرمين الشريفين من كلِّ سوء ، وأن يمدَّ في عُمُرهِ وأن يُديمَ عليه نعمة َ الصحة والعافية . بعد ذلك قدمت اللجنة الإعلامية عرضا مرئيا من خلال جهاز البروجكتر بعنوان( بهجة وطن ) حيث كان سيناريو العرض يشتمل على مشاعر الحزن العميق التي عمت الوطن نتيجة العارض الصحي الذي تعرض له خادم الحرمين الشريفين ثم تأتي لحظات عودته التي عبر عنها أبناء الوطن بالفرحة الغامرة وقد تم توثيق تلك المشاعر من خلال اللقاءات والكلمات التي تم عرضها من خلال كلمة لرئيس مركز فيفاء ولشيخ شمل قبائل فيفاء ولمدير مكتب التربية والتعليم في فيفاء ولمديرة مكتب التربية والتعليم في فيفاء ولعدد من المواطنين . كما كان للطلاب مشاركات متميزة في هذا العرض حتى أطفال الروضه تم توثيق احتفالهم بالمناسبة وعرضه لتتوالى لوحات الفرح التي تفاعل معها الجمهور ليختم العرض بالألعاب الناريه الصوتيه فرحا وسرورا بالمناسبة . وبعد ذلك كان الموعد مع فرقة فيفاء الشعبية التي أبدعت وتفننت في التعبير كلمة ولحنا وعرضا وعبرت من خلال الألوان الشعبية المتعددة في رسم لوحة الفرح فاستمتع الجمهور مع ماقدمته الفرقة في إطلالتها الأولى خلال الحفل . بعد ذلك قدم الشاعر المبدع الأستاذ/ حسن بن أحمد الفيفي قصيدة شعرية حكت مشاعر الفرح بعودة خادم الحرمين الشريفين بالسلامة وعبرت عنها بأسلوب بديع وتعبير بليغ . بعد ذلك كان لشباب فيفاء كلمة ألقاها نيابة عنهم الطالب /عبدالرحمن علي أحمد الفيفي عبر من خلالها عن مشاعر الفرح التي عمت الجميع وهم يرون خادم الحرمين الشريفين يعود إلى أرض الوطن بالسلامة ومما قاله في كلمته (مليكنا الحبيب : لو أن الشباب يهدى لأهديناك شبابنا الذي هو أروع وأجمل حياتنا لتتمتع به مليكنا الحبيب:نحن الشباب عضدك وساعدك ورهن إشارتك فخذ كما تشاء واعلم اننا لك جند مخلصون الى ان تذبل آخر قطرة دم في عروقنا ثم عادت فرقة فيفاء لمسرح الحفل لتنثر الإبداع والتميز والألحان الجميلة التي أطربت الحضور بكلماتها المعبرة وأدائها المتناسق ولحنها الشدي . لتأتي بعد ذلك المشاركة الطلابية التي بدأها الطالب / يحيى حسن الفيفي بقصيدة حماسية أداها بجرأة وحماس قوبلت بتصفيق متواصل من الحضور ليقدم بعدها مجموعة من الطلاب لوحة إنشادية عبرت عن حب هذا الوطن وحب قيادته وكانت في غاية الروعة تفنن الطلاب في أداء الألحان وترديدها بكل روعة وإتقان . بعد ذلك كان للشيخ أحمد محمد كلمة قدم خلالها شكر الجميع للجنة التي قامت على تنظيم الحفل بقيادة الأستاذ/ حسن بن أحمد الفيفي مدير مكتب التربية والتعليم ومن معه من الأعضاء في جميع اللجان كما قدم الشكر للصحف الالكترونية فيفاء أون لاين وفيفاء نيوز على متابعتهم المميزة ونقلهم المباشر للاحتفال وكذلك الشكر لكافة الجهات الإعلامية التي حضرت سواء مرئية أو ورقية أو الكترونية لبلدية فيفاء ولشرطة فيفاء وللدفاع المدني وللجنة التنمية الاجتماعية ولفرقة الهلال الأحمر ولشركة كهرباء فيفاء ولفرقة المجاهدين ولكافة رجال الأعمال الذين ساهموا بفعالية في هذا الحفل . وكان الختام بفرقة فيفاء للفنون الشعبية التي أبت إلا أن يكون الختام إبداعا متواصلا ولحنا جميلا وكلمات في غاية الروعة والإبداع وكانت الصفحة الأخيرة في الحفل الخطابي ترديد الفرقة جنة من الجنات تعشقها المطر الاسم فيفا والجبل عنوانها وبعد تناول طعام العشاء واصل الحاضرون احتفالهم من خلال العديد من الألوان الشعبية التي تواصلت حتى ساعات الصباح الأولى 5