محافظة الداير بني مالك ......غابات مهمله · على بعد 120كيلو شرق منطقة جازان و على ارتفاع أكثر من سبعة آالاف قدم عن سطح البحر تقع محافظة الداير بني مالك بجبالها الشم الشاهقة وأوديتها الجارية وخضرتهاالدائمة وعيونهاالعذبة والضباب يداعب المدرجات يعانق الوادي يصافح السهل ويقبل رأس الجبل وعلى انغام الطبيعة الخلابة يعزف النسيم العليل الحانة الجبلية وأمام تلك المعالم التاريخية وقفة تأمل نستلهم منها قصص وأحداث بقيت صامدة بشواهدها المهددة بالضياع وما سبق ذكره يعتبر من أدوات السياحة التي تؤهلها لتكون واحدة من المواقع السياحية المهمة في منطقة جازان خاصة والمملكة عامة لكنها بطبيعة الحال تحتاج الى الكثير من الاهتمام والمتابعة وأن يتم ترجمة ذلك وبلورته من من وحي الحلم والخيال الى عالم الحقيقة والواقع الذي نتمنى من هيئه السياحة والآثار المعنيه بهذا الموضوع الذي من شأنه المحافظة على تلك الثروات الطبيعية والمعالم التاريخية والارتقاء بالسياحة الوطنية في المنطقة الى ماهو أفضل وأجمل وأروع وحسب نتائج المشروع البحثي لحصر الغابات في المنطقة الجنوبية الغربية من محافظة الطائف شمالا حتى جبال بني مالك بمنطقة جازان والتي قدرت بأحد عشر ألف كيلو متر مربع تقريبا شملت الغابات الجبلية وغابات الوديان وبحكم انتمائي لجبال محافظة الداير بني مالك بمنطقة جازان ومعرفتي التامة لتلك الغابات التي تعد مكسبا وطنيا في قائمة المواقع السياحية التي تحتضنها منطقة جازان الا ان تلك الغابات تئن وتشكو من الاهمال الذي يهددها بالزوال خاصة وأنها تحوي بين جنباتها الكثير من الشواهد التاريخية للنمطقة والمعالم التراثية لأبنائها والمواقع الأثريةالتي بقيت شامخة ألا ان ذلك كله يقبع تحت تهديد الضياع والاندثار منها من شمله ذلك ومنها من ينتظر اذا لم يتدارك الأمر ومع مرور الوقت وفي السنوات الأخير بدأت أيادي العابثين تمتد لتلك الغابات فمرة نجدها ساحة مفتوحة للاحتطاب الجائرالذي وصل لدرجة قطع الأشجار المخضرة وأخرى نراها فنادق سياحية طبيعية تأوي اليها العمالة المخالفة لنظام الاقامة والتي دائما ما تعبث بها وتوقد الناروسط غطائها النباتي بغية الطبخ وعن قرب نجدها أشبه بمرمى للنفايات التي تخلفها تلك العمالة المخالفة الكثير وبحكم موقع المنطقة الحدودي فان تلك الغابات تعتبر مواقع استراتيجية للمهربين ونقاط تجمع وتوزيع للممنوعات خاصة وان الكثير منها لاتصلها الطرق المعبدة فهي أشبه بالغابات المعلقة.. ناهيك عن انها تحوي جنباتها العديد من الاشجار والنباتات النادرة ختاما أتمنى وأطلب من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.الامين العام للهيئة السعودية للسياحة والأثار التوجيه بالأهتمام بتلك الغابات والعمل على حمايتها واستثمار مواقعها وتوضيفها لصالح السياحة الوطنية وتحويلها الى منتجعات جاذبة للسياح ورجال المال والاعمال خاصة وأن محافظة بني مالك وما جاورها من محافظات ومراكز تفتقر لمثل تلك المشاريع العملاقة التي يحلم بوجودها ابن المنطقة اولاً و يبحث عنها السائح والزائرولا يجدها رغم جمال الطبيعة وروعة المناضر السحرية التي تدهش السامع قبل الناضر جابر حسين المالكي [email protected]