وعادت حليمة لعادتها القديمة كان هذا هو العنوان الأبرز لمباراة النصر أمام الفتح مساء الأربعاء فبغض النظر عن تحامل الحكم والنقص الواضح في صفوف الفريق إلا أن المجموعة التي لعبت مباراة البارحة غابت عنها روح الفريق المعروفة وبدأ واضحاً تهالك مستوى أحمد الدوخي الذي لم يعد قادراً على مواكبة مستوى العناصر الأخرى في الفريق وربما يكون من الأفضل استبداله بلاعب آخر يمتلك الإمكانات التي تؤهله للعب مع الفريق , والحقيقة أن المستوى الهزيل لم ينفرد به الدوخي لوحده بل شمل معظم عناصر الفريق فرزفان والزيلعي والسهلاوي وريان كلهم ظهروا بمستوى متواضع وهزيل لا يرتقي بالفريق للمنافسة على بطولة الدوري . أما بالنسبة للحكم عبدالرحمن العمري فلم يكن مستغرباً تحامله الواضح على النصر فالرجل يكره هذا النادي من قلبه ولا يستطيع إخفاء مشاعر الكراهية للفريق ولذلك فان لجنة المهنا تحرج العمري بتكليفه بإدارة المباريات التي يكون النصر طرفا فيها ولذلك فقد شاهدنا الرجل مراراًً كثيرة وهو يحجم عن إعطاء النصر حقه ولولا الخوف والحياء لشاهدنا الفضايح ويبدو انه أي العمري سيكون أول الحكام الذين استوعبوا الدروس المهمة لتصريح رئيس الهلال الذي أراد من خلاله أن يضع حداً لصحوة الضمير التحكيمي المفاجئة حينما قال سموه أن الحكام بدأوا يتجرأون على الهلال ويمنحون الآخرين حقوقهم وهو الأمر الذي لا يتوافق مع النهج الهلالي الذي لا يقبل بديلاً عن تحيز الحكام للفريق الأزرق وتحاملهم على منافسه وأولهم النصر الذي لازال يرزح تحت سطوة الظلم التحكيمي منذ أكثر من أربعين عاماً مما ساهم في سلبه الكثير من الحقوق والبطولات . أما المعلق عبدالناصر السهلي ففضلا عن افتقاده لأبسط مقومات التأهيل ومهارات التعليق وهو أمر يستغرب من القائمين على القناة فكيف يسمحون لمعلق كهذا أن يتولى مهمة التعليق التي تتطلب مهارات وملكات محددة ابسطها إجادة اللغة والتخلص من اللهجة المحلية , فبالإضافة إلى افتقاده لكل ذلك فقد طغى على تعليقه التحيز ولم يردعه وازع من حياء أو خجل من التحامل على النصر ولعل صراخه جراء احتساب ركلة الجزاء الواضحة والصريحة لمحمد السهلاوي حينما اعترضه شريفي بلعبة عنيفة استحق على اثرها الطرد وانبرى ( السهلي) ليحتج أكثر من احتجاج مسئولي الفتح اقول لعل ذلك خير دليل على عدم اهلية السهلي للتعليق وفشله الذريع في ذلك .