في أول حوار للمدرب الكرواتي درغان للزميلة صحيفه " النادي " تحدث مدرب النصر عن امور كثيرة تتعلق بمستقبل الفريق ولمزيد من المتابعه يسر صحيفه البطوله أن تعيد نشره هنا من باب المتابعه والأهمية للقراء الكرام : كشف الكرواتي مدرب فريق النصر الكروي الأول دراغان سكوسيتش عن فلسفته التدريبية في حوار لا تنقصه الجرأة خص به «النادي»، إذ تطرق دراغان لاهتمامه الكبير باللاعبين صغار السن شريطة أن يكونوا أكفاء ويفيدون الفريق، كما استغرب دراغان حديث المسؤول الكويتي الذي أكد أن إدارة العربي ناديه السابق هي من أقالته مؤكداً بأن المدربين أيضاً من حقهم أن يختاروا وجهتهم، كاشفاً تفاصيل تعاقد النصر معه وتفضيله للعرض النصراوي على خمسة عروض أخرى وصلته في ذات التوقيت، واعترف دراغان خلال حديثه بأنه شخص متطلب غير محدود الطموح واعداً الجماهير النصراوية بتحقيق بطولة، كما وجد لهم العذر في خوفهم أمام فريق الرياض في مباراة الفريق الماضية في كأس ولي العهد، ورفض دراغان كشف النواقص التي تشوب فريقه في الوقت الراهن، مؤكداً بأن الوقت لم يسعفه لتقييم محترفي فريقه الأجانب والعديد من الأمور التي تخص الفريق النصراوي في السطور التالية. في البداية هل دراغان راض عن أداء اللاعبين؟ طبعا راض عن أدائهم، لكن دائما اطلب الأفضل ونادرا ما أعلن رضاي لكن اللاعبين متجاوبين جدا معي. ما الذي ينقص النصر؟ لا أحب أن اكشف الأوراق وليس فقط في النصر، كل فريق في العالم لديه نواقص لكن في الفترة الحالية أحاول أن انقل فلسفتي وتنظيمي وآمل أن أنجح في فترة قصيرة. هل كونت معلومات كاملة عن كل لاعب؟ بالتأكيد لدي معلومات عن كل اللاعبين. ثمة انتقادات وجهت لك على تغيراتك المبكرة في المباريات؟ من حق كل شخص أن ينتقد، لكن هذه النقطة بالذات لا أعيرها الانتباه الكبير واعمل ما علي عمله، ودائما هناك أشخاص يقيمون عملي بشكل جيد وأشخاص يقيموه بشكل سيئ لكن النتيجة هي المقياس الحقيقي، وثقتي في نفسي كبيرة، واحيانا هناك منافسون للنصر يخشون مواجهته فينتقدونه دليل على عجزهم عن مجاراته في الملعب. الجمهور النصراوي توجس خيفة من انقلاب نتيجة مباراة الرياض في كأس ولي العهد.. لماذا؟ معهم الحق في خوفهم لأننا أضعنا 15 فرصة لكن لا أحب العودة إلى هذه المباراة لأن المباراة ذهبت وليس لها علاقة في المباراة المقبلة، تخطينا المرحلة والأهم أننا استخلصنا منها الدروس وسنعمل على تلافي الأخطاء وسد النواقص، وفي كرة القدم كل مباراة عبارة عن قصة بحد ذاتها فلا أحب أن أعطيها أكثر من أهميتها هي صعبة رغم أنها كانت ستنتهي عشرة صفر. الفريق يهدر فرصاً بالجملة خاصة مباراتي القادسية والرياض هل وجدت حلاً لهذه المشكلة؟ المشكلة لا يمكن حلها في يوم وليلة، حتى اكبر الفرق تواجه ما نواجهه ولدينا الكثير من المهاجمين الجيدين، وأمام القادسية أحرز اللاعبون خمسة أهداف ولا نعاني مشكلة في الهدافين على الإطلاق، لكن في مباراة الرياض لم نكن في يومنا ليس إلا. بالحديث عن مباراة القادسية، الفريق قدم أداء جيداً وكسب بالخمسة بعدها تراجع الفريق ما السبب برأيك؟ حتى مباراة الشباب لم نكن سيئين، ارتكبنا أخطاء فردية كلفتنا خسارة المباراة، لكن هذه الأمور تحدث مع أنني غير راض عن النتيجة وهذه المباراة فيها أشياء كنت راضيا عنها. هل أنت راض عن ما يقدمه الرباعي الأجنبي؟ هؤلاء لاعبي فريقي الآن، والتوقيت غير مناسب لكي أقيم فيه لاعبي فريقي، وأنا راض عن أدائهم ولابد أن استغل إمكانياتهم وباعتبارهم معي أثق فيهم وسوف يكونون الأفضل، والتقييم يأتي في نهاية الموسم هل فعلا استحق المحترف الأجنبي تواجده في صفوف الفريق أم لا. تواجدت مع الفريق أثناء فترة الانتقالات الشتوية هل طالبت بلاعبين أجانب معينين؟ ببساطة أنا جئت والفريق كان كما هو، وحقيقة لم يكن لدي الوقت الكافي، وفنياً لم أتعرف على اللاعبين عن قرب حتى أحكم بملائمة تواجدهم من عدمه في ذلك الوقت القصير. يعاني فريقك من خانة الظهير الأيمن ألم تظهر لك تلك المعاناة؟ لا يوجد لدي خلل في خانة الظهير الأيمن وأن من يشغرها غير مقنع على العكس، لدينا كثافة في بعض المراكز ومراكز لا يتواجد فيها بديل للأساسي وبعض المراكز فيها خمسة لاعبين. إذن ما الحل؟ الحل سنبحث عنه داخل الفريق. لماذا لا تستعين بأحد لاعبي الأولمبي؟ أحب أن أؤكد لك أنني أفضل اللاعبين صغار السن والدليل دعمي للاعب سعود حمود، وتفضيلي لصغار السن ليس بالضرورة أن يكون غير مقنن وعشوائيا، ولا ابحث عن تصعيدلاعبين من الأولمبي للفريق الأول لأجل التصعيد فقط، أو أن يقال دراغان يهتم بالشباب، بل أبحث عن منح الفرصة لمن سيشارك ويخدم الفريق في المقام الأول، وحالياً لدي العازمي والرشيدي والعسيري يؤدون تمارينهم وسعود يقدم مستويات جيدة. الجماهير النصراوية تتساءل لماذا لا تمنح الفرصة لسعد الحارثي خاصة وأنه نجم دولي سابق؟ من واقع فلسفتي التدريبية من أجده جاهزاً للمشاركة سيشارك وليس الأمر شخصياً بمعنى متى كان سعد جاهزا سيشارك أو السهلاوي أو سعود فيعنيني أداء النجم ولا تعنيني نجوميته، وكما أسلفت لا يوجد أي موقف شخصي بيني وبين أي لاعب حتى أفضل عدم إشراكه أو إشراكه، والأمر مرهون بفلسفتي التدريبية وجاهزية اللاعب فقط. اقتربت انطلاقة البطولة الآسيوية.. ماذا أعد لها دراغان؟ بالنسبة لي سنلعب كل مباراة على حدة، ولا أفكر إلا في المباراة المقبلة، وسياستي أن أخوض كل مباراة بحثاً عن الفوز ولكل مباراة إعدادها الخاص. وأنا أعرف تماما أهمية البطولة للنصراويين خصوصا وآن العالمي يملك سجلا ذهبيا في هذه البطولة التي تعد هدفا استراتيجيا للكل بالاضافة لمستويات الفرق القوية المشاركة بها والتي تعد صفوة فرق القارة فالمواجهات ستكون صعبة وكلها ندية. فريقك بلغ مرحلة مهمة في كأس ولي العهد بماذا تعد جماهيره؟ الوعد أنني سأعمل كل ما بوسعي، لكن الحسم ليس بيدي وحدي فأنا على عاتقي جزء من المسؤولية والجزء الباقي على اللاعبين وتطبيقهم للتكتيك داخل الملعب وانضباطهم أيضا، ولدي تجارب عديدة مع البطولات وسبق لي أن عشت تجارب مشابهة. تحدثت في المؤتمر الصحفي فور قدومك للنصر عن انك قدمت استقالتك من تدريب العربي الكويتي وصرح مسؤول كويتي بأن النادي هو من أقالك.. ما تعليقك؟ لا أعرف من المسؤول الكويتي الذي تحدث، لكن الحقيقة أن عقدي انتهى معهم ولم أرغب في التمديد بالإضافة لأني تلقيت خمسة عروض قبل توقيعي مع النصر، فليس النادي فقط الذي يقيل المدربين، المدربون أيضا يحق لهم اختيار العرض الأنسب لهم. ما هو طموح دراغان؟ طموحي ليس له حدود، حتى في حياتي الشخصية أنا متطلب ودائما أريد الكثير، وطموحي أن أصل بالنصر لمراحل اكبر ولا يوجد لدي حدود للطموح. هل تشعر بارتياح مع النصر؟ الأجواء ممتازة وأشعر بارتياح شديد. كيف وجدت الحياة في الرياض؟ الحياة طبيعية، ولدي تجربة في الاغتراب، والمغترب لابد أن يتأقلم على أجواء المدينة التي يعيش بها، وليس المدينة هي التي تتأقلم، وقد تأقلمت سريعاً مع أجواء الرياض. كلمة أخيرة؟ أتمنى أن نحقق أفضل النتائج وسنحقق بطولة هذا الموسم لكن أمامي عمل كبير وأنا ملتزم به. CV بدأ الكرواتي دراغان سكوسيتش (مواليد 3 سبتمبر 1968) مسيرته التدريبية عام 2001 بعد اعتزاله اللعب وهو أحد نجوم الكرة الكرواتية وأول لاعب كرواتي يحترف خارج كرواتيا، وساهم في صعود نادي اورينتي الكرواتي إلى الدرجة الأولى حيث دربه 3 مواسم، ثم انتقل إلى تدريب مواطنه رييكا احد أندية الدرجة الأولى واستطاع تحقيق كأس كرواتيا موسمي 2004 2005 و 2005 2006، وبعد نجاحه الكبير مع رييكا تعاقد معه انتربلوك ليوبليانا السلوفيني وفاز معه بكأس سلوفينيا وكأس السوبر المحلي ليسهم في بلوغ الفريق الملقب بالتنين الأخضر كأس الاتحاد الأوروبي، ودرب فريق العربي الكويتي في العام الماضي ووصل معهم لنهائي كأس ولي العهد ونهائي كأس الاتحاد. وفي مسيرته لاعبا، خاض تجارب احترافية في اسبانيا مع فريقي لاس بالماس وستيلا فضلا عن أندية كرواتية عدة واعتزل اللعب بعد احترافه في اتحاد كلباء الإماراتي. وحصل دراغان على شهادته الجامعية من جامعة زغرب وتخصص بالتدريب كما نال شهادات تدريب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. ويعد من المدربين الواعدين في أوروبا لنجاحه مع الأندية التي قادها في الأعوام السابقة.