قالها الأولون: إن ليالي العيد تبان من عصاريها وإلا فبماذا نفسر سفر لاعبين مصابين مع بعثة الأخضر إلى المعسكر الإعدادي المقامة منذ عدة أيام في مدينة ملبورن الأسترالية ومن ثم عودتهم إلى أرض الوطن وكأنك يازيد ماغزيت وهذا يؤكد عدم وجود تنسيق بين الجهاز الطبي للأخضر مع الأجهزة الطبية في الأندية للتأكد من سلامة اللاعبين المختارين لمنتخبنا الوطني الأول وخلوهم من الإصابات وهنا يأتي دور الجهازين الإداري والتدريبي كنوع من المتابعة والفكر الاحترافي مما يدل على العمل الارتجالي وكما نقول بالعامية: كل شيء ماشي بالبركة والله يستر من استراليا وما أدراك ما استراليا؟ على اعتبار أن الأمور لا تبشر بالخير ومع ذلك سنكون متفائلين لعل وعسى أن يحقق الأخضر فوزا يؤهله للتصفيات النهائية المؤهلة إلى مونديال البرازيل. من حقنا أن نحلم بالفوز على استراليا على الرغم من تخبطات ريكارد في المباراة الودية أمام منتخب نيوزلندا الأولمبي والأحلام والأماني حق مشروع لنا في ظل الإخفاقات المتتالية لكرتنا السعودية على صعيد الأندية والمنتخبات الوطنية منذ فترة ليست بالقصيرة لوجود خلل كبير ومتراكم من سنوات طويلة والاعتماد على اسماء أكل عليها الدهر وشرب في الاتحاد السعودي لكرة القدم وينطبق على بعض الاسماء الجديدة التي أعادت رياضتنا وكرتنا إلى الوراء بالإضافة إلى تطبيق نظام الاحتراف بدون دراسة مستفيضة وعدم الاستفادة من خبرات من سبقونا في هذا المجال بدليل عدم إلمام المسئولين بالاتحاد السعودي لكرة القدم ومسئولي الأندية واللاعبين ورجال الإعلام بأنظمة ولوائح الاحتراف مما أوقع الجميع في إشكاليات لا أول لها ولا آخر إلى درجة وصولنا للاتحاد القاري تارة والاتحاد الدولي تارة أخرى لحل مشاكلنا. * منذ تطبيق نظام الاحتراف لدينا أصبح ولاء اللاعبين للمادة فقط ولم يكن كما كان في السابق لناديه وكان اللاعب سابقا يحلم بارتداء شعار المنتخب بينما أصبح حلم اللاعب حاليا هو الحصول على عقد احترافي مزخرف بأرقام فلكية مكونة من ستة أو سبعة أصفار وعندما يلعب للمنتخب يلعب بمجهود أقل ومستوى أدنى وبدون روح وبدون حماس مقارنة بما يقدمه لناديه خوفا من تعرضه للإصابة لكي لا يخسر الملايين التي يحصل عليها من ناديه ولا ينظر إلى مكافآت الفوز المرصودة له من إدارة المنتخب بأي حال من الأحوال لأنهم بصريح العبارة بات من أصحاب الملايين ولم يعد يلعب إلا لنفسه ولمصلحته الشخصية أما المنتخب ماهو إلا تأدية واجب ليس إلا, لذا اختفت المتعة الكروية وضاعت هيبة الكرة السعودية وحضرت الإخفاقات حتى لو أحضرنا أفضل مدربي العالم لتدريب الأخضر.