اتفق الخبراء على حاجة الكرة السعودية لتغييرات جذرية في لجان اتحاد كرة القدم وإدارة المنتخب الوطني لتصحيح الأوضاع الراهنة في أعقاب الخسائر المتتالية والتي بدأت بفقدان فرصة التأهل للمونديال، وخسارة البطولة الخليجية، وأخيراً الخروج المخيب من البطولة الآسيوية كأول منتخب في القارة يغادر البطولة. ورفض الخبراء اقتصار التغييرات على تغيير مدرب أو جهاز إداري، وإنما تغيير شامل يدخل الكرة السعودية عصراً جديداً مبنيا على الاحترافية في العمل، وذلك بعد ان شخصوا الداء وقدموا وصفة الدواء، وضمنوا ذلك بعبارة “تحدثنا كثيراً ولكن لم يستمع إلينا احد، ونأمل هذه المرة أن يكون لنا صوت يصل للقيادة الرياضية وتتفاعل معه بعيداً عن المطبلين الذين يضللون الكرة السعودية . ********************** غازي كيال :المستشارون والخبراء أضروا بالكرة السعودية الجهاز الإداري أخذ فرصته .. ودوره اقتصر على السكرتارية حمل غازي كيال الخبير الرياضي الخروج المبكر للمنتخب الوطني من بطولة كأس أمم آسيا للمدربين الذين أشرفوا على تدريب الأخضر والمستشارين والخبراء الذين أوصوا باستمرار المدرب بيسيرو وإدارة الكرة بالمنتخب، مشيراً إلى أن القيادة الرياضية لا تتحمل الاخفاق.وقال إن إداريي المنتخب أخذوا فرصتهم كاملة واستغرب اداء عملهم حيث إنه من المفترض بأن يقوموا بمناقشة الجهاز الفني على أخطائه وتوجيه العقاب له في حال أخفق في قناعاته ولكن ما يقوم به الجهاز الاداري الحالي هو دور السكرتارية مؤكداً تحمله جزءاً كبيراً من المسؤولية. وأضاف إننا ندور في حلقة مغلقة حيث إنه جميع المنتخبات الآسيوية وصلت لمستوى منتخبنا وللاسف نحن في مكاننا إلى ان أتت النتيجة بالخروج من الادوار التمهيدية من البطولة، ومالم يتغير أسلوب اللعب فلن نتقدم. ومضى قائلاً إن علينا تجهيز المنتخب للتصفيات المؤهلة لكأس العالم في البرازيل وذلك في إيجاد المواهب وصقلهم فنياً ليكونوا على المستوى، وأوضح الكيال انه لن نصل بالكرة السعودية إلى الأفضل ما لم تكن هناك تفريخ للمواهب، وقال إنني أول من طالبت بالاهتمام بالمدارس وأنا أتمنى من الأمير عبد الله بن فيصل وزير التربية والتعليم بتشيكل لجنة لتطوير الرياضة المدرسية. ********************** رمضان: لاعبو الأخضر غاصوا في الملايين.. ومستوى الدوري منخفض قال محمد رمضان المعلق الرياضي السابق: «إن خروج المنتخب السعودي من الأدوار الأولية كان متوقعًا فالمنتخب يعاني من مشاكل عديدة ولا يستحق التأهل، وهذا بسبب ضعف مستوى الدوري السعودي الذي يشهد انخفاضا فالمنتخب هو مرأة للدوري فمتى كان الدوري قويًا كان المنتخب قويًا وبالرجوع للدوري في السنوات التي كنا نحقق فيها البطولات القارية والعربية والخليجية إضافة لتأهلنا لكأس العالم كان قويًا، اما الآن فنجد أن اللاعبين غاصوا في ملايين الريالات وتلاعبوا بمشاعر الملايين، كما أحمل الإعلام دورًا من هذا الإخفاق فقد أصبح بعض الكتاب أصحاب انتماء وميول للأندية أكثر من انتمائهم للوطن. وفي تصوري أن بيسيرو مدرب كبير ويطبق أساليب متطورة لكن لاعبينا ثقافتهم محدودة وتعليمهم ضعيف فمعظمهم لم يتخطوا المرحلة الثانوية ومتعودون على مدرب يمنحهم بعض التدريبات البسيطة وعندما وجدوا مدرب مثل بيسيرو انكشف حالهم وأصبحوا تائهين فالمسألة تحتاج إلى دراسة متكاملة كما أنني أطالب بمنح المدربين الوطنيين فرصة فنحن نملك مدربين كبار مثل عمر باخشوين وخالد القروني فعلينا أن نمنحهم الفرصة ونعمل على تطوير مستواهم من خلال ابتعاثهم للاحتكاك والاستفادة. ********************** رحيمي :مشكلتنا السماع ل “المطبلين” ..واللجان أوجدت الاحتقان أكد الدكتور مدني رحيمي الناقد الرياضي بأن حالة الاحتقان في الشارع الرياضي تتحملها لجان اتحاد كرة القدم بعدم مساواتها بين الأندية في القرارات والعقوبات الأمر الذي القى بظلاله على المنتخب الوطني، مما جعل بعض الجماهير تتمنى خسارته لعدم ضم لاعب أو لقرارات وعقوبات وجهت لناديه جانبت المساواة. وقال:»إن خفاق الأخضر في البطولة الاسيوية كان متوقعاً، لاسيما في الاختيارات للعناصر التي لم تكن صحيحة علاوة إلى ان بقاء المدرب البرتغالي بيسيرو رغم أخطائه مع أننا طالبنا مراراً وتكراراً بإبعاده لكن بدون فائدة ليأتي تصحيح الخطأ في إقالته في الوقت الخطأ، معتبراً بأن خروج الأخضر بثلاثة “أصفار” من البطولة كارثة. وتابع حديثه قائلا إن هذه المرة ليست الأولى التي يخرج فيها المنتخب فسبق وأن خرج عام 2004 م وشكلت لجان ولكن للاسف لم نستفد من الدورس رغم أننا تحدثنا عنها كثيراً ،لانه للاسف ليس هناك شفافية وأتمنى من الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه الأمير نواف بن فيصل بأن لا يستمعا ل “المطبلين” والحل بأنه تؤخذ جميع الاراء والانتقادات. وتساءل رحيمي عن فريق الأحلام الذي شارك في البطولة الماضية عام 2007م في سنغافورة مشيراً إلى انه اختفى بدلاً من أن يكون فريقا يعول عليه في المستقبل. وأوضح أن فهد المصيبيح مدير المنتخب ليس له دور في الاخفاق مؤكداً بأنه لا يملك القرار وهو يقوم بدوره على أكمل وجه والاخفاق يتحمله كاملاً الجهاز الفني الذي اختار لاعبين ليسوا بكامل جاهزيتهم فعلى سبيل المثال أرى أن ياسر القحطاني إذا كان في كامل عطائه “يشيل الفرقة” لكن ما قدمه في البطولة لا يعطيه أحقية المشاركة بصفوف الأخضر. وأستغرب عدم ضم اللاعبين محمد نور وحسين عبد الغني لصفوف الأخضر موضحاً بأن معدل العمر ليس سبباً وجيهاً خاصة وأن آخر مباراة أمام الاردن كان بصفوفه لاعب يبلغ مع العمر 34 عاماً ومع ذلك كسبونا. ********************** حاتم الخيمي : المشكلة في لجان اتحاد الكرة وإفلاس أعضائها لاعبونا أغنياء مادياً وإعلامياً لكنهم فقراء فنياً أوضح حاتم خيمي عضو لجنة تطوير كرة السعودية أن الخلل يكمن في العاملين في لجان اتحاد الكرة حيث يفتقدون إلى الفكر فهم مفلسون تماماً ولا يملكون ما يقدمونه للكرة السعودية واكد حاتم الخيمي أن هناك أعضاء في لجنة تطوير المنتخبات المقالة ظهروا في الإعلام بتصريحات مغايرة لما كانوا يقترحونه في اجتماعات اللجنة فالجميع أوصوا باستمرار بوسيرو عدا عادل البطي والدكتور علي الزهراني اضافة إلي شخصياً واكد الخيمي أن اللجنة لم تجتمع أكثر من عشر مرات وضعت خلالها خطة استراتيجية متكاملة لها أهداف قصيرة وبعيدة المدى إلا أن شعارها الأول بناء البشر والحجر وهدفها الرئيسي بناء لاعب سعودي بشكل متكامل قادر على الاحتراف وأشار الخيمي إلى أن الخطة أوصت بعدة أمور لعل أبرزها تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة اضافة إلى الخصخصة والتعاقد مع مدربين عالميين والبحث عن السبب الرئيسي في غلاء أسعار اللاعب السعودي الذي أنتج لنا لاعبين أغنياء مادياً واعلامياً لكنهم فقراء فنياً والدليل مستواهم اللافت مع النادي على عكس المنتخب واختتم الخيمي حديثه قائلاً أشكر الرئيس العام ونائبه وأتمنى أن أكون قد قدمت ما بوسعي لخدمة الرياضة السعودية. وان نكون صادقين في أرائنا بما يخدم كرة القدم في المملكة وتطورها. . ********************** الصبان: “خلل” وراء الخروج الآسيوي و“الهزة النفسية” بإقالة بيسيرو لم تنجح أكد عبدالوهاب صبان رئيس نادي الوحدة السابق أن خروج المنتخب الوطني من الدور الأول من كأس آسيا يدل على أن هناك خللاً لا بد أن يكتشف ومن ثم إيجاد العلاج، فالمسألة ليست مسألة تشكيل لجان تطويرية أو الذهاب لاتهامات وتحميل الإخفاق لأشخاص معينين. وقال: من وجهة نظري أن المشكلة تبدأ من الأندية، فهل لاعبونا هم محترفون حقيقيون؟ وهل أسقف العقود هي صحيحة ومستحقة لكل لاعب؟ أم أنه نزف لأموال الأندية وتحميل خزائنها أموالاً طائلة مما يجعلها في أزمات متتالية، وبالتالي البحث عن لاعبين (على قد الحال). وتطرق الصبان لإقالة المدرب البرتغالي بيسيرو، وقال: الهدف من إقالته كان البحث عن هزة نفسية للاعبين فقط. وهذه الهزة ربما تأتي بنواحٍ إيجابية أو سلبية.. صحيح أننا نجحنا في مرات عديدة في مثل هذه الخطوات عندما أقيل زاجالو وكندينو وغيرهما من المدربين في مسابقات ماضية، إلا أن هذه المرة جاءت بأسلوب سلبي لأن الخلل كان كبيراً وخطواتنا التصحيحية لا بد أن تبدأ من الأندية باكتشاف الخلل وكذلك الاعتماد على أسماء شابة وعدم الاستعجال في النتائج وأن تكون البرمجة واضحة والخطط ذات استراتيجيات زمنية حتى نعرف ما إذا كنا نسير في الاتجاه الصحيح أم لا. ********************** دابو : نطالب بلجنة استشارية فنية لتفادي إخفاق الأخضر واختيار الرجل المناسب طالب أمين دابو لاعب المنتخب الوطني السابق بتكوين لجنة استشارية فنية تضم مدربين وطنيين وخبراء من كافة فئات المنتخب من درجة الناشئين إلى الفريق الأول وذلك لتفادي الاخفاق الذي تعرض له المنتخب في البطولة الآسيوية، وقال إنه من الضروري تكوين فريق من الكشافين في جميع المناطق وخاصة البعيدة عن الأضواء. واستغرب دابو عدم ضم بعض اللاعبين الذين يلعبون في أندية الدوريات الصغرى مثل اللاعب محمد الراشد الذي يعتبر من المهاجمين الذين كان من المفترض بأن يتواجدوا بصفوف الأخضر. وأكد أن أسباب تراجع الكرة السعودية هو سحب الثقة من المدرب الوطني حيث لا يوجد مدربون وطنيون في الأندية الا ما ندر، وقال إن تغيير المدرب أصبح شماعة للاخطاء الموجودة لدينا حتى وصل ذلك إلى الاندية في تسريح 10 مدربين في الدور الأول من الدوري وهذا دليل أن بعض رؤساء الأندية تخاف من جماهيرها. وشدد على اهمية اختيار للكفاءات بأن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب وقال لا نريد وجود حجر الشطرنج في تكرار الأسماء لاسيما وأن المملكة مليئة بالكفاءات والمواهب.وأوضح اللاعب السابق بأننا نلمس الاخفاق ليس في المنتخب وإنما في الاندية التي غابت آسيوياً وعربياً وخليجياً .