استحق فريق الهلال تحقيق بطولة كأس ولي العهد وهي بطولة ليست غريبة عليه، حيث تعتبر هذه المرة الخامسة على التوالي التي يتوج فيها بعد فوزه على الاتفاق الذي قدم كل ما في وسعه للظفر بالكأس، لكن خبرة الهلال في مثل هذه المباريات أعطته الافضلية لتحقيق اللقب. وعلى الاتفاقيين ألا تكون خسارة هذه البطولة نهاية المطاف، فالمشوار مازال طويلا، فالفريق تنتظره استحقاقات مهمة فهو مازال منافسا في الدوري وعليه أن يفكر الآن في مباراة الفتح بعد غد، ومن ثم التفكير في المباراة الفاصلة أمام الاستقلال الإيراني يوم السبت المقبل لتحديد المتأهل الى دوري أبطال آسيا، وكذلك هناك بطولة أخرى وهي كأس الملك ما يعني أن الفريق قادر على المنافسة وتحقيق بطولة هذا الموسم لو وقف جميع الاتفاقيين مع فريقهم في هذه الفترة خصوصا أن الخسارة في النهائي كانت قاسية على اللاعبين والجماهير الذين كانوا يطمحون للتتويج باللقب. صحيح أن الجماهير الاتفاقية كانت تعقد الآمال على تحقيق كأس ولي العهد، لكن أتمنى من تلك الجماهير أن تقف مع فريقها بشكل أكبر من السابق خصوصا أن المشاركات المقبلة مهمة وان يفخروا بفريقهم الذي لا يملك المال مثل الأندية الأخرى التي خرجت من البطولة مبكرا وكان طرفا في النهائي، وقدم كل ما في وسعه للحصول على اللقب، وهي تعتبر تجربة جيدة للفريق الشاب حتى يعتادوا على مثل هذه المباريات. أتمنى ألا تصيب اللاعبين صدمة من هذه الخسارة، فكرة القدم كل شيء جائز فيها وممكن التعويض في أي وقت آخر، الآن عليهم العمل من أجل المنافسة في البطولات المتبقية ونسيان هذه البطولة وطي صفحتها والتركيز على مباراة الفتح التي بلاشك ستكون صعبة خصوصا في ظل نفسيات لاعبي الاتفاق المنهارة بعد خسارة النهائي ، وهنا لابد أن يكون للإدارة والجهازين الإداري والفني دور في إخراج اللاعبين من هذه الأجواء حتى يعود الفريق لوضعه الطبيعي وحصد النقاط للبقاء في المنافسة والتفكير كذلك في مباراة السبت المقبل مع الفريق الإيراني، حيث تعتبر مباراة هامة في مسيرة الفريق الذي يطمح إلى ان يكون متواجدا في دوري أبطال آسيا لكرة القدم.