إنه لمن الوفاء أن يروي الأحفاد حكايات الأجداد.. لذلك اسمحوا لي أن أنقل لكم ما رواه لي صديقي الذي اختطفته من الأستاذ صالح الطريقي.. يقول لي: "رحم الله جدي كانت خيمته منصوبة في حمى الدار وكان مجمعًا لكل المنافِسين في سباق العُمر... وكان أبو سليمان أقربهم إلى قلبه وكلما رءاني قال: (هذا) ولدكم!.. وفي كل مرة يخبره جدي باسمي ومع ذلك يعيد اسم الإشارة بعين حارة! وأما جارنا الذي يسكن الحي الغربي فكان متميزاً بكثرة هذره وسعة صدره وكان جدي يخصه بعبارة ( الرأس فاضي والسن قاضي). والثالث لم أعرف له مذهباً حتى اليوم فهو يتمتع بشخصية (متصرمة) ومتعددة الوجوه وذات نفسية متمرسة في التَقَلُب والشقلبة وكل ما أعرفه عنها ومتأكد منه أنها تتوسط الجلسة بثقل وخفة عقل! ولن أنسى عمدة الجلسة الذي يُعد ركيزة هامة في الوشوشة وتعقيد الشوش وذلك لتضارب (جنيته بنيته). وقد تعجبت من اقتحام فتى الجيران لهذه الجلسة المعمرة إلا أن السبب في ذلك لكمة تلقاها على العين اليمنى في أحد الاحتفالات فأعمت بصيرته وبعدها عاد واعتاد ولم يعد هناك داعيا لقول من (الطارق؟). ومع أن المكان لجدي إلا أن مكانتهم تطغى فلا يَنْفَذ صوته ولا يُنَفَّذ أمره.. ولأختم هذه المقالة.. آسف قصدي الحكاية يقول: اتصلت بالبلدية وأخبرتهم بالخيمة المنصوبة المخالفة للتعليمات ومعها أدركت أن الحكاية فيها.. (لعلكم تدركون ما أدركت!). صافرة حكم: الالتفاف النصراوي (الشرفي والجماهيري) هو السر الحقيقي في زرع الروح والطموح لدى اللاعبين. "العالمية صعبة قوية".. عبارة ضارة منعت من التداول رأفة بكل محلي. بعد تجديد عقد حسين عبدالغني يتوجب عليه أن يشكر النصر بعدما كان العكس هو الصحيح. ما حدث من العجزة المتطرفين تجاه أشقائنا وأحبائنا (عامر, وعدنان) ليس بغريب عليهم ولكن الغرابة الحقة تكمن في الصمت المطبق تجاههم! تويتر Hamdan_aldlbhy