إن تعامل مجانين الأهلي مع لاعبي فريقهم، كان تعاملاً راقياً بكل معنى الكلمة، وفيه دلالة واضحة على حب مجانين الأهلي لفريقهم، وما زيارتهم لمقر النادي ومقابلتهم للاعبي الفريق قبل مواجهة النصر الإماراتي، إلا لإزالة ترسبات ضياع بطولة الدوري من نفوس اللاعبين، وحثهم على أن تكون البداية من مباراة النصر الإماراتي في الدوري الآسيوي، وفعلاً كان التمساح الأهلاوي على قدر المهمة الملقاة على عاتقه، وأنهى المباراة بفرح أهلاوي سيستمر إن شاء الله إلى تحقيق البطولة الآسيوية. كان حال الجمهور الاتحادي قبل بداية مباراة الأهلي والشباب لتحديد بطل الدوري، كلها أمنيات لتحقيق الأهلي لبطولة الدوري، وذلك بحكم الجيرة بين الناديَين، وبحكم الصداقة والزمالة وصلات القرابة بين الجماهير، وسبحان مغيِّر الأحوال، فبمجرد ما أنهى حكم اللقاء المباراة حتى ظهر حال الاتحاديين على حقيقته، وأظهروا ما كانوا يخفونه، فدخلوا في حالة هستيرية حادة من كثرة الفرح على ضياع بطولة الدوري من الأهلي، وهذا نصف الجمهور الاتحادي، أما النصف الآخر فقالها بصريح العبارة أتمنى ضياع البطولة من الأهلي وذهب إلى ملعب المباراة لتشجيع الشباب، وفي جميع الحالات أقول شكراً يا جمهور العميد، فالطبع يغلب التطبع. فرح البلطان (أبولسان) من كثرة الجماهير الشبابية، وفي اعتقاده إن هذا هو الجمهور الشبابي قد وصل إلى هذا العدد بفضل الانتصارات والبطولات التي حققها، ولا يعلم البلطان أنه منذ أن كان عضواً نصراوياً، كان الشباب يحقق البطولات، ولكن جمهوره مازال عدده لم يتجاوز الخمسين، وأحب أن أوضح له أن هذا الجمهور حضر وساند الشباب ليس حباً في الشباب، بل حقداً وخوفاً من تحقيق الأهلي لهذه البطولة، لذا يجب عليه أن يشكر رجالات الاتحاد على وقفتهم معه في المباراة، أما فيما يتعلق بتصاريح البلطان بعد المباراة والحركات التي قام بها طارق النوفل مدير المركز الإعلامي الشبابي لجمهور الأهلي، ففي هذا أريد أن أوجه سؤال للمسؤولين عن رياضتنا، وهو كيف تستطيع النهوض بالرياضة وفيها أمثال البلطان والنوفل ؟ لذا يجب استئصال أمثالهم من رياضتنا حتى نستطيع أن نوجد جيلاً رياضياً نستطيع أن ننافس به في المحافل الخارجية. للتواصل: [email protected]