مباراة الليلة تكسِر نحس 29 موسماً رياضياً للأهلي، أبدع في بعضها وخاب في بعضها ووقف التحكيم ضد الأهلي في بعضها، إلى أن وصلنا إلى هذه المباراة، مباراة الليلة هي مباراة حسم لدوري كبير وقوي، إما للأهلي أو للشباب، وإن كان الأهلي يلعب بفرصة واحدة وهي الفوز، ولا غير الفوز، وهو أهْلٌ لتحقيقه، أما الشباب فيلعب بفرصتين إما التعادل أو الفوز. بما أن المباراة مقامة على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، لذا سيأتي الفوز إن شاء الله من مدرجات المجانين، مثل ما حصل في نهائي العام الماضي على كأس خادم الحرمين الشريفين، وسوف يتكرر نفس السيناريو، وسيجد اللاعبين الدعم والمؤازرة طوال المباراة، والتي سَتُكلل جهودهم بإذن الله بالفوز، وسيحملون كأس بطولة الدوري. ربما لن تتكرر نفس الفرصة، وبنفس السيناريو للأهلي، فالفوز في مباراة واحدة مقامة على أرضك وبين جمهورك تستطيع من خلالها تحقيق بطولة عِشت سنين طوال تنتظرها، وضد فريق ليس بذلك الفريق الصعب، وبحسب رأي النقاد الرياضيين أن الأهلي أفضل فنياً من فريق الشباب، فرصة لن تعوّض. إن حضور رئيس مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم المكلف الأستاذ/ أحمد عيد الحربي، للمباراة الختامية في الأسبوع الأخير للموسم الرياضي الحالي لبطولة دوري زين للمحترفين، وتسليمه كأس البطولة، هو بحد ذاته تقديراً وتكريماً للأستاذ/ أحمد عيد الحربي من المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل، لهذا الرجل الذي خدم الرياضة السعودية لاعباً وإدارياً، سواء على مستوى المنتخبات الوطنية أو في النادي الأهلي، ونتمنى أن تُسَلِم اليد الأهلاوية كأس البطولة إلى يد أهلاوية أخرى. أتمنى أن ترتقي المباراة فنياً لمستوى الحدث، وهو لقاء يحدد مَن بطل دوري زين لهذا الموسم، والذي أتمناه أهلاوياً، بحكم المستويات الجيدة التي قدمها نجوم الراقي، وأمتعوا بها عشاق المستديرة. للتواصل : [email protected]