رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة مساء أمس حفل اختتام المسابقة الثالثة للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم لطلاب مدارس تحفيظ القرآن الكريم في المملكة وذلك في الغرفة التجارية بجدة. وبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القران الكريم الدكتور عبدالله بن علي بصفر كلمة أوضح فيها أن الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم يشرفها أن تقوم بهذا الدور لتشجيع هؤلاء الطلاب على مراجعة القرآن الكريم آخذة بهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - " تعاهدوا القرآن فوالذي نفس محمدٍ بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها " ، ثم من اجل إبراز جهود المملكة في هذه المدارس حيث يبلغ عدد الطلاب المنتمين لهذه المدارس من المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية من بنين وبنات أكثر من 270 طالب وطالبة. بعد ذلك ألقى مشرف عام التوعية الإسلامية بالإدارة العامة للتوعية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم حمد بن عبدالعزيز اليوسف كلمة شكر فيها سمو محافظ جدة على رعايته واهتمامه بحفظة كتاب الله. وأوضح أن ما تبذله الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم في خدمة كتاب الله يذكر فيشكر ، وأن المملكة اهتمت منذ نشأتها بخدمة القرآن الكريم علي يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - ، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. وبيّن أن برنامج مسابقة القرآن الكريم واحد من منظومة برامج بناءة تنفذها الوزارة في مجال التوعية الإسلامية وتلقى عناية خاصة من جميع مسؤولي الوزارة لما تتضمنه هذه البرامج من تنوع وشمول ولدورها الإيجابي في رعاية السلوك والأخلاق وغرس للفكر المعتدل لدى الطلاب والمعلمين وتحصينهم عن الإفراط والتفريط في المفاهيم والسلوك. وأشار اليوسف إلى أن هناك خمس كليات و 60 معهداً للقرآن الكريم خارج المملكة وأكثر من 950 منحة دراسية تشمل الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس وعدة مسابقات منها هذه المسابقة التي بلغت تكلفتها أكثر من 450 ألف ريال وتكفلت بها الهيئة. وفي نهاية الحفل قام صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز بتكريم الطلاب الفائزين والجهات المشاركة. كما تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة من الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم.