قام صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني أمس بالاطلاع على النماذج النهائية للوحدات السكنية والمرافق التعليمية التي تنفذ ضمن مشروع المرحلة الثانية من إسكان منسوبي الحرس الوطني التي تتكون من سبعة عشر ألفا ومائتي فلة سكنية للأفراد والضباط وخمسة عشر مرفقاً تعليمياً جديداً ستنفذ في كل من الرياض - الهفوف - الدمام - جدة - الطائف - المدينة - ينبع - القصيم - حائل. وقد اطلع سمو الأمير متعب بن عبدالله خلال زيارته على نموذج لإحدى المدارس ضمن المرافق التعليمية التي سيتم إنشائها في المدن السكنية للحرس الوطني، حيث تجول سموه داخل المدرسة المنفذة، واستمع إلى شرح من مدير عام المشاريع بالحرس الوطني المهندس عبدالعزيز الجراح عن التجهيزات الحديثة التي تضمها المرافق التعليمية التي تشتمل على القاعات والفصول الدراسية المجهزة والمختبرات الحديثة، إلى جانب الملاعب والساحات الخارجية. كما زار سموه نموذجاً لإحدى الفلل واطلع على مكونات الوحدة السكنية، بعد ذلك توجه سموه إلى مبنى إدارة المشروع حيث كان في استقباله معالي رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني الفريق سليمان بن زعير وقادة الألوية ومهندسو المشروع حيث التقى سموه مجموعة من منسوبي الحرس الوطني المستفيدين من الإسكان الجديد. وعد سموه المشروع ثمرة من ثمرات وعطاء خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مؤكداً أن هذا المشروع الكبير سيوفر بإذن الله السكن المريح لمنسوبي الحرس الوطني، مبيناً أنه روعي في تصميم هذه الوحدات العديد من المميزات والإضافات. وبيَّن أن الحرس الوطني تميز بمشاريع الإسكان التي حققت إضافة نوعية أسهمت في التطور والنماء، مشيراً إلى أن الحرس الوطني يتطور ويتوسع في جميع خدماته الصحية والاجتماعية والحضارية. بعد ذلك استمع سموه إلى آراء وملاحظات منسوبي الحرس الوطني حول مشاريع الإسكان وأجاب على استفساراتهم وتمنى لهم كل التوفيق. وشمل المشروع على جميع الخدمات والمرافق اللازمة وروعي في التصميم أن يشمل توزيع المشروع جميع مناطق تواجد الوحدات، وتحديد الأعداد بحيث يغطي قوائم الانتظار في جميع المناطق، وأن تكون الفلة مؤثثة تأثيثاً كاملاً، كما تم اختيار مواد البناء على أساس مراعاة الجودة والمتانة وعدم ارتفاع تكاليف الصيانة مستقبلاً وأن تكون مناسبة للبيئة، إضافة إلى مراعاة جميع احتياجات السكان من مرافق تعليمية وصحية وترفيهية وحدائق وقاعات للمناسبات، ومراعاة النواحي الأمنية في تصميم الموقع العام والفلل من ناحية المداخل والمخارج والمرافق والساحات. وسيتم ضمن هذا المشروع إنشاء (15) مدرسة في مدن الحرس الوطني السكنية مؤثثة ومجهزة بأحدث المواصفات وذلك لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب والطالبات، وتوفير المناخ الأكاديمي والتعليمي المثالي لهم. وقد تم توزيع تلك المدارس على المدن السكنية عدد (6) مدارس في مدينة الملك عبدالعزيز السكنية بخشم العان (مجمع بنين يشمل جميع المراحل، ومجمع بنات يشمل جميع المراحل الثلاث) متوسطة للبنات، ابتدائية للبنات، ابتدائيتان للبنين، وعدد (3) مدارس في مدينة الملك فيصل السكنية بجدة، ومجمع بنين يشمل المراحل الثلاث، ابتدائية بنين، وابتدائية بنات، إلى جانب مدرستين في مدينة الملك سعود السكنية بديراب، - مجمع للبنين يشمل المراحل الثلاث ومجمع للبنات يشمل المراحل الثلاث، ومدرستان في مدينة الملك عبدالله السكنية بالأحساء، ابتدائية للبنين، وابتدائية للبنات، كما سيتم إنشاء مدرستين في مدينة الملك فهد السكنية بالدمام، - ابتدائية للبنين ابتدائية للبنات. وتحتوي المدارس على فصول دراسية نموذجية بسعة (24) طالبا لكل فصل ومعامل للغات ومعامل للحاسب الآلي، بالإضافة إلى معامل العلوم ومعلمي تربية فنية، ومعملي تدبير واقتصاد منزلي للبنات ومكتبة وصالة ألعاب رياضية مغلقة ومكاتب إدارية وملاعب خارجية. ويعد إسكان منسوبي الحرس الوطني الذي تم إنشاؤه قبل ما يقارب ثلاثين عاماً من أفضل المشاريع الإسكانية في المملكة من ناحية المستوى وجودة التنفيذ الذي يتكون من أكثر من ثلاثة عشر ألف فلة سكنية للجنود والضباط في مناطق مختلفة من المملكة لخدمة منسوبي الحرس الوطني.